ردّت بلجيكا على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخفض المساعدات الموجَّهة للفلسطينيين، وتعهدت بمنح 19 مليون يورو (ما يعادل نحو 23.3 مليون دولار)؛ للمساعدة في تعويض النقص.
وبحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2018، جاء الإعلان عن المساعدات البلجيكية، بعد يوم واحد من تجميد الولايات المتحدة مبلغ 65 مليون دولار من إجمالي تمويلها المقدم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويرى ألكسندر دى كرو، نائب رئيس الوزراء ووزير المساعدات الدولية البلجيكى، أن الأونروا هى "آخر قارب إنقاذ" لكثير من الفلسطينيين.
حيث قال: "لديّ الكثير من الاحترام لعمل الأونروا، التي تضطر إلى العمل في أصعب وأخطر الظروف، فالظروف المعيشية في غزة، وسوريا، والضفة الغربية، وأماكن أخرى بالمنطقة صعبة للغاية".
وأضاف قائلاً: "بالنسبة لكثير من اللاجئين الفلسطينين، تعد الأونروا قارب الإنقاذ الأخير، وبمساعدتها؛ يتمكن نصف مليون طفل فلسطيني من الذهاب إلى المدرسة، وهذا يمنعهم من الوقوع فريسة للتطرف والعنف الشديد".
وكانت واشنطن قد أعلنت، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2018، أنها ستحجب مبلغ 65 مليون دولار من إجمالي مساعداتها المقدمة للوكالة، والتي تقدر بمبلغ 125 مليون دولار.
وكتب ترامب على موقع تويتر: "تدفع الولايات المتحدة للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنوياً. ومع ذلك، حينما يرفض الفلسطينيون المشاركة في عملية السلام، فلماذا نسدد تلك المبالغ المالية الطائلة إليهم؟".
وقالت الحكومة البلجيكية إنه سيتم تقديم الدفعة الأولى من تعهدها بالمساعدات على الفور، بالنظر إلى الوضع العاجل، حيث علّقت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عمل عشرات المعلّمين والعاملين بمخيمات اللاجئين خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، مشيرة إلى تأخر وصول المساعدات الأميركية.
يُذكر أن وكالة الأونروا قد تأسست في عام 1949، لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، الذين بلغ عددهم نحو 700 ألف شخص في أعقاب الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1948.
وتقدّم الوكالة الآن دعمها لنحو 5 ملايين فلسطيني، من خلال الإسكان والرعاية الصحية والتعليم، في الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان والأردن.
وكانت الأونروا قد طالبت، على نحو عاجل، بالحصول على الدعم الدولي، بعد يوم واحد من إعلان الخارجية الأميركية عزمها خفض مساعداتها السنوية التي تقدمها للوكالة.