علقت الفلبين الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2018، إرسال عمال إلى بلد خليجي بعد يوم من شكوى رئيس البلاد رودريجو دوتيرتي من أن الانتهاكات هناك دفعت عدداً من عاملات الخدمة المنزلية إلى الانتحار.
وعبرت الكويت عن دهشتها من الخطوة وقالت إنها على اتصال بمانيلا لمحاولة حل الأمر.
وقال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو لرويترز إن وقف إرسال العمال إلى الكويت سيطبق "انتظاراً لتحقيق في أسباب وفاة نحو ست أو سبع عاملات فلبينيات في الخارج" ولم يشر إلى حالات محددة أو يفصح متى وقعت تلك الوفيات.
وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن هناك أكثر من 250 ألف فلبيني في الكويت يعمل أغلبهم في الخدمة المنزلية. كما يعمل عدد كبير من الفلبينيين في الإمارات والسعودية وقطر.
وأمس الخميس قال دوتيرتي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلبينيين في الخارج، إنه يفكر في منع العمال من الذهاب إلى الكويت لأن مانيلا في الآونة الأخيرة "فقدت أربع نساء" هناك مشيراً إلى عاملات بالخدمة المنزلية قال إنهن تعرضن لانتهاكات وانتحرن.
وقال إنه على علم بالكثير من حالات الانتهاك الجنسي التي تعرضت لها فلبينيات في الكويت وإنه يريد بحث المسألة مع الحكومة الكويتية و"نقل الحقيقة وإبلاغهم بأن هذا لم يعد مقبولاً".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تعبيره عن "الأسف والاستغراب" من تصريحات دوتيرتي وقال إن إجراءات قانونية اتخذت في الحالات التي ذكرها الرئيس الفلبيني.
وقال وفقاً لما نقلته الوكالة "باشرنا وعلى الفور الاتصال بالسلطات الفلبينية لمعرفة حقيقة وأبعاد هذا التصريح والعمل على تفنيد ما ورد فيه من معلومات مغلوطة".
وذكرت الوكالة أن الجارالله أشار إلى أن عدد العمالة الفلبينية المقيمة في الكويت يفوق 170 ألفاً وإلى أن بلاده لديها من القوانين ما يحفظ حقوق تلك العمالة وتنظم علاقتهم بأصحاب العمل وتمنع تعرضهم لأي اعتداءات أو إساءات.
وأضاف "لا يمكن أخذ الحالات الأربع التي وردت في تصريح الرئيس للاستدلال أو القياس على وضع العمالة الفلبينية".
ويوجد أكثر من 2.3 مليون فلبيني مسجلين كعمال في الخارج. وتتجاوز التحويلات النقدية الإجمالية لهم ملياري دولار شهرياً وهي أموال تعزز الإنفاق الاستهلاكي القوي في أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً.