بحبَّات “طوفي” بنكهتي الكرز والفراولة.. زعيم الأغلبية في “النواب” الأميركي يكسب وُدَّ ترامب

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/17 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/17 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش

وجد زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، طريقة "عمليَّة" ليكسب وُدّ الرئيس دونالد ترامب دائماً؛ إذ قدَّم له وعاءً خاصاً يحتوي على نكهتي حلوى Starburst الوحيدتين اللتين يحبهما ترامب.

فوفقاً لرواية صحيفة واشنطن بوست الأميركية، لاحظ مكارثي الحلوى المُفضَّلة للرئيس حينما اجتمع الرجلان على متن الطائرة الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إذ لم يلتقط ترامب، الذي كان يبحث في حفنةٍ من حلوى طوفي Starburst، سوى نكهتي الكرز والفراولة، وفق ما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وقال مكارثي للصحيفة: "كُنَّا هناك، نتناول القليل من الحلوى، وعرض ترامب عليّ بعضها، فقط من الحلوى الحمراء ووردية اللون. وبعد قليل، رآني بعض مساعديه بتلك الحلوى الملونة وقالوا لي: هذه هي المُفضَّلة لدى الرئيس".

حصل مكارثي -وهو ثاني أبرز الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب، والمسؤول عن وضع ترتيب المتحدثين في المجلس، ويأتي تالياً في الترتيب بعد رئيس المجلس، بول ريان- في وقتٍ لاحق، على كمية من الحلوى، وكلَّف أحد مساعديه فرزها؛ لإبعاد النكهات الأقل تفضيلاً لدى ترامب.

ووضع النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا الحلوى في وعاء وقدَّمه للرئيس. وبحسب الرواية، "تأكَّد من وضع اسمه على الهدية"، وقال مسؤولٌ بالبيت الأبيض إنَّه سلَّمها لـ"الرئيس المبتسم".

وربما لم يكن مكارثي على علم بأنَّ شركة ريغلي تصنع عبوات حمراء فقط متنوعة من حلوى Starbust.

إذ تضم العبوات، المعروفة باسم "FaveReds"، نكهات الكرز، والفراولة، وعصير الفواكه، والبطيخ.

وتوضح لفتة الحلوى هذه كيف يحاول مكارثي حثيثاً إقامة علاقات مع الرئيس.

ففي أثناء لقاءٍ غير اعتيادي عن الهجرة، سمح ترامب فيه بحضور الكاميرات نحو ساعة، كان مكارثي هو مَن تدخَّل بعدما بدا ترامب متفقاً مع هدف الديمقراطيين المتمثل في الترويج لمشروع قانون من شأنه إعادة برنامج "DACA" المثير للجدل، دون شرط أو قيد. يُذكَر أن برنامج "DACA" هو برنامج يسمح للمهاجرين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بصورةٍ غير شرعية وهم أطفال، بالعيش والعمل بصورةٍ قانونية.

وقال مكارثي: "سيدي الرئيس، ينبغي أن تكون واضحاً. يجب أن تكون لديك إجراءات أمنية".

هذا التدخُّل السريع لنجدة ترامب دفع الرئيس للعودة إلى الحديث عن جداره المُقترَح على الحدود الأميركية-المكسيكية.
لم يكن مكارثي دوماً على وفاق مع الرئيس، واضطر إلى إدخال بعض الإصلاحات التي تحفظ ماء وجهه على علاقتهما معاً بمجرد انتخاب ترامب رئيساً.

ففي أثناء الحملة الانتخابية عام 2016، شارك بحديثٍ مع بول ريان وغيره من كبار القادة الجمهوريين عن اعتقاد رئيس الوزراء الأوكراني أن روسيا استخدمت مخالبها الطويلة للتشويش على الانتخابات الأجنبية في أوروبا ومناطق أخرى.

ورداً على الأنباء التي أفادت بتسلل قراصنة إلى شبكة الكومبيوتر التابعة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، قال مكارثي في 15 يونيو/حزيران 2016، إنَّه يعتقد أنَّ موسكو تحاول جمع البيانات الموجودة لدى معارضي ترامب عنه وتقديمها كلها لفريق ترامب.

وقال مكارثي: "أعتقد أنَّ هناك شخصين يدفع لهما بوتين: النائبة دانا رورا باكر وترامب، أُقسِمُ على ذلك".

لكنَّ بول ريان جعل أصدقاءه يُقسِمون على السرية. فقال مكارثي لاحقاً للصحفيين، إن هذا كله "كان محاولة سيئة لإطلاق مُزحة. هذا كل ما في الأمر. لا أحد يعتقد أنَّ ذلك كان جدياً".

تحميل المزيد