بعد ساعات من إعلان شركة "لاكتاليس"، سحب 12 مليون علبة حليب أطفال من إنتاجها بسبب احتوائها على بكتيريا السالمونيلا" علّقت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية (حكومية)، استيراد الحليب ومنتجاته وتجهيزاته من شركة (Lactalis Nutrition Sante) بمصنع (Caron) في فرنسا.
وبحسب بيان صحفي، ربطت الهيئة إلغاء قرار التعليق، بتقديم الشركة خطة تصحيحية لمصدر تلوث أغذية أطفال التي تنتجها ببكتيريا "السالمونيلا أقونا".
وكانت الهيئة اتخذت مجموعة من الإجراءات بشأن الأغذية، منها حصر الكميات التي دخلت المملكة وحجزها لدى موزعي منتجات الشركة، وسحب الكميات المعروضة من المنتجات في الأسواق المحلية بأسرع وقت.
وأعلن "إيمانويل بيسنييه" رئيس مجلس إدارة شركة "لاكتاليس"، في وقت سابق الأحد، أن شركته اتخذت قراراً بسحب 12 مليون علبة حليب أطفال في 38 بلداً حلول العالم بسبب انتشار بكتيريا "السالمونيلا".
وتصدر الشركة منتجاتها إلى 5 دول عربية هي السعودية والعراق والمغرب ولبنان والسودان إضافة إلى الصين وتايوان وباكستان وأفغانستان ورومانيا وصربيا وجورجيا واليونان وهايتي وكولومبيا وبيرو. واتجهت بعض المنتجات أيضاً إلى أسواق إقليمية من بينها إفريقيا وآسيا.
وجاء القرار، بعد تأكد تلوث منتجات الشركة من حليب الرضع ومنتجات غذائية أخرى بالسالمونيلا، عبر تحقيق نفذته وكالة حماية المستهلك الفرنسية، التي أجرت ما يزيد على ألفي عملية فحص لمنتجات الشركة حتى اليوم.
ما هي "السالمونيلا"؟
و"السالمونيلا" عبارة عن جرثومة عضوية منتشرة في الطبيعة وفي العديد من الكائنات الحية، وتصيب الإنسان والحيوان على حد سواء، وهي أحد الأسباب الرئيسية للأمراض التي تنقلها الأغذية في جميع أنحاء العالم.
وعدوى السالمونيلا يمكن أن تكون مهددة للحياة وخصوصاً للأطفال الصغار، وتنتقل العدوى بها عن طريق الفم، من خلال تناول أغذية، أو مياه ملوثة بالجرثومة، وتستطيع السالمونيلا تلويث الغذاء وتسميمه بشكل يصيب آلاف المرضى.
ومن أعراض الجرثومة، تلوث في الجهاز الهضمي يظهر كإسهال، وقد يكون دموياً أحياناً مصحوباً بشكل عام بارتفاع درجة حرارة الجسم، ومصاحباً لغثيان وقيء.
ويكمن الخطر الأساسي في نقص السوائل وقلة التبول، وجفاف في الجلد، وفي اللسان وفي الأغشية المخاطية، وأحياناً تنتشر الجرثومة وتصل إلى مجرى الدم فتسبب تلوثاً عاماً، يسمى تعفن الدم.