تسبَّب اغتصاب ومقتل الطفلة الباكستانية زينب الأنصاري في موجة استياءٍ عالميةٍ عارمة.
وخرج المحتجون إلى الشوارع بعد إعلان مقتلها مطالبين بالقصاص لها، وانضمت لهم يوم الأربعاء الماضي، 10 يناير/كانون الثاني، كيران ناز، مُقدِّمة الأخبار بقناة سماء الباكستانية، على الهواء مباشرةً.
تحدَّثت كيران لجمهورها وهي تحمل طفلتها على حجرها باعتبارها أماً، فقالت: "اليوم، أنا لستُ المذيعة كيران ناز، أنا أمٌّ؛ ولهذا أجلس أمامكم مع ابنتي. يقولون إنَّه كلما صغُرت الجثة أصبحت وطأتها أثقل، واليوم ترقد جثةٌ صغيرةٌ للغاية في شوارع مدينة كاسور، وترزح باكستان كلها تحت وطأة حملها"، حسب تقرير للنسخة الكندية من موقع هاف بوست.
وكانت زينب، التي ذكرت مصادر متعددة أنَّ عمرها 6 أو 7 أو 8 أعوام، قد اختُطِفت يوم الخميس، 4 يناير/كانون الأول الجاري، وعُثِر عليها في سلة نفاياتٍ يوم الثلاثاء التالي، وفقاً لما ذكره تقرير شبكة غلوبال نيوز الكندية. وتُظهِر الصور التي التقطتها كاميرات مراقبة اللحظات الأخيرة في حياة زينب بينما يقودها رجلٌ مجهولٌ بعيداً حينما كانت في طريقها إلى دار تحفيظ القرآن الكريم.
وقد عاد والداها، اللذان كانا يؤديان شعيرة العمرة، إلى باكستان يوم الأربعاء، وقالا للصحفيين إنَّ ابنتهما لن تُدفَن قبل أن يُلقى القبض على قاتلها.
ووفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، قال والد زينب، أمين الأنصاري، إنَّ السلطات لم تبذل جهدها لإيجاد ابنته. وقد أُقيل رئيس شرطة مدينة كاسور في أعقاب الاحتجاجات الواسعة.
وكان رئيس حكومة إقليم البنجاب، شهباز شريف، قد تعهَّد لوالدي زينب بالعثور على قاتل ابنتهما. ووفقاً لما قاله المتحدث باسم الحكومة البنجابية، مالك محمد أحمد خان، لوكالة رويترز، فقد تعهَّد شهباز "بمبلغ 10 ملايين روبية (157 ألف دولار أميركي) لمَن يُدلي بأي معلوماتٍ حول المُختطِف".
وكانت أنباء مقتل زينب قد أشعلت شرارة أعمال عنفٍ في مدن كاسور، ولاهور، وكاراتشي، وقع ضحيتها قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في كاسور.
وقد استعان الكثيرون بتويتر مستخدمين هاشتاغ العدالة لزينب للحديث عن مقتل زينب والتعبير عن غضبهم وألمهم، وقد غرَّد أحدهم: "جاءتني اليوم إحدى زميلات زينب وقابلتني أثناء تسجيل برنامج سرٌ عام.. نفس السن، نفس البراءة، نفس الجمال.. لم أستطع أن أوقف دموعي. يجب أن نحمي أولئك الملائكة الصغار، ولذلك نريد #العدالة لزينب".
People around the world are raising their voice to seek justice for Zainab.#JusticeForZainab pic.twitter.com/xmVBPhpfO0
— Fatima Fahad (@fatimafahad04) January 12, 2018
وغردت فتاة باكستانية تُدعى فاطمة فهد على موقع تويتر قائلةً: "الناس حول العالم يرفعون أصواتهم مطالبين بالعدالة لزينب".