أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، أن خللاً فنياً تسبَّب في سقوط إحدى طائراته، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2018، في منطقة عمليات ضد المتمردين الحوثيين، مشيراً إلى تنفيذ عملية خاصة تم خلالها إنقاذ الطيارَيْن ونقلهما إلى المملكة.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن طيار تركي المالكي لوكالة فرانس برس، إن "طائرة تعرَّضت لخلل فني عند الساعة 15,40 (بتوقيت السعودية)، وسقطت في منطقة عمليات" في اليمن، لم يحددها.
وأضاف "لم يتعرض الطياران لأي أذى"، من دون أن يذكر جنسيتيهما، مضيفاً "تم تنفيذ عملية خاصة مشتركة وإخلاؤهما بكل كفاءة واحترافية".
وتابع أن "الطيارَيْن تمت إعادتهما إلى المملكة، وهما بصحة وعافية، وسيعودان قريباً لتنفيذ مهامهما".
وأصدر التحالف في وقت لاحق بياناً نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أعلن فيه أن الطائرة التي سقطت سعودية، وأن عملية الإنقاذ تمت بمشاركة قوات برية.
من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون أنهم أسقطوا الطائرة فوق صعدة، معقلهم الرئيسي في شمالي البلد الغارق في نزاع مسلح.
وكتبت قناة "المسيرة"، المتحدثة باسم المتمردين في حسابها في تويتر "الدفاعات الجوية تُسقِط طائرة حربية تابعة لقوى العدوان السعودي الأميركي في أجواء محافظة صعدة".
ولم يتسن الاتصال بمصادر مستقلة، لتأكيد ما إذا كانت الطائرة سقطت بسبب خلل فني، أو أن المتمردين قاموا بإسقاطها.
ويشهد اليمن نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دولياً بتلقّي الدعم من إيران، في سبتمبر/أيلول 2014.
وشهد النزاع في اليمن تصعيداً مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري، في مارس/آذار 2015، بعدما تمكّن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة، في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.