اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2017، "أعداء" إيران بالتآمر ضد إيران، في أول تعليق له على التظاهرات الجارية لليوم السادس احتجاجاً على الحكومة والضائقة الاقتصادية في هذا البلد.
وقال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إنه "في أحداث الأيام الأخيرة، اتّحد الأعداء مستخدمين وسائلهم، المال والأسلحة والسياسة وأجهزة الأمن لإثارة مشكلات للنظام الإسلامي" الإيراني.
وأضاف أن "العدو يترصد على الدوام فرصة وثغرة للتغلغل وتسديد ضربة للأمة الإيرانية"، من دون أن يعطي المزيد من التوضيحات حول الجهات المقصودة.
وتابع في كلمة ألقاها خلال تجمع لعائلات ضحايا الحرب "ما يمكن أن يمنع العدو من التحرك هو روح الشجاعة والتضحية والإيمان التي تحرك الشعب".
خروج خامنئي جاء بعد تصريحين من الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان آخرهما أمس الإثنين، قال فيه إن الشعب "سيردّ على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون".
وقال روحاني في تصريح نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي، إن "أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها"، مضيفاً أن "الانتقادات والاحتجاجات فرصة وليست تهديداً، والشعب سيرد بنفسه على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون".
وتتهم السلطات الإيرانية مجموعات معارضة "معادية للثورة" متمركزة في الخارج، وكذلك الولايات المتحدة والسعودية، بالسعي لاستغلال استياء المواطنين الإيرانيين من الوضع الاقتصادي، للحضِّ على إثارة اضطرابات في هذا البلد.
وقتل 21 شخصاً منذ انطلاق الاحتجاجات الخميس، التي بدأت في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، قبل أن تمتد إلى جميع أنحاء إيران.