أعلن هرفيه جامار، محافظ إقليم لييج البلجيكي الجمعة 29 ديسمبر/كانون الثاني 2017، دخول اتفاقية تبادل الأراضي الحدودية بين بلاده وهولندا، حيز التنفيذ الرسمي، الإثنين المقبل، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال المحافظ، في بيان، نقله موقع مجلة "لوفيف" المحلية الناطقة بالفرنسية (أسبوعية) إنّه "بدءاً من 1 يناير/كانون الثاني المقبل، تمنح بلجيكا أكثر من 16 هيكتاراً من أراضيها إلى هولندا، في الوقت الذي تسترجع فيه الأولى نحو 3 هيكتارات من جارتها".
وأضاف البيان أنّ بلجيكا ستحصل بموجب الاتفاقية على "قطعة أرض صغيرة، علاوة على قنطرة لاناي التي تعد نقطة مرور استراتيجية في طريق الملاحة النهرية (في نهر الميز)".
وأوضح أن الأراضي التي ستأخذها هولندا عبارة عن أجزاء من بلدة "فيزيه" البلجيكية.
ووقعت بلجيكا وهولندا اتفاقية تعديل الحدود بينهما العام الماضي، بعد "جولات من المفاوضات السلمية" التي تبعت التغير الطبيعي الذي طرأ على نهر "الميز" عام 1961.
وبدأ التغير في مجرى النهر عقب محاولة البلدين تسهيل الاتصال بين قناتي جوليانا (شقتها هولندا) وألبرت (شفتها بلجيكا)، حسب مجلة "لوفيف".
وأسفر تعديل مجرى النهر إلى وجود أراض بلجيكية على الجهة الهولندية من الحدود والعكس، ما استدعى إعادة ترسيم الحدود بين البلدين لضمان وصول خدمات الشرطة والإنقاذ إلى المناطق.
وشقت الدولتان القنوات النهرية بدافع تخزين المياه لتوليد الكهرباء، وفق تقارير إعلامية عديدة.
يُشار أن نهر "الميز" من أهم أنهار شمال غرب القارة الأوروبية، ويمر بثلاث دول وهي فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، بإجمالي طول 925 كيلومتراً.