قال نائب وزير الخارجية الكويتي الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن مجلس التعاون الخليجي سيواصل العمل على الرغم من الخلاف القائم بين ثلاثة من أعضائه وقطر، فشلت مساعي بلاده لحله.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع قطر في يونيو/حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم المتشددين وإيران التي تناصب هذه الدول العداء، وفرضت هذه الدول حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على الدوحة.
وتنفي الدوحة هذه الاتهامات، وتقول إن تحركات الدول التي تقاطعها تستهدف الانتقاص من سيادتها.
ودعت قوى غربية دول الحصار، وجميعها حلفاء مقربون للولايات المتحدة، إلى تسوية ذلك الخلاف بالمحادثات.
وتغيَّب رؤساء دول الحصار الثلاث عن قمة لمجلس التعاون الخليجي، استضافها أمير الكويت في ديسمبر/كانون الأول 2017، ودعت الإمارات إلى تشكيل لجنة ثنائية مع السعودية بشأن القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
لكنَّ الكويت مصممة -فيما يبدو- على الحفاظ على المجلس الذي تشكَّل عام 1980 كحصن واقٍ ضد الجارتين الكبريين؛ العراق وإيران، وقالت إن جهودها للمصالحة ستمضي قدماً.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، قوله للصحفيين، على هامش مؤتمر بالكويت، إنه على الرغم من أن الخلاف الذي لا تبدو له نهاية في الأفق، فإن آليات العمل بمجلس التعاون الخليجي "لن تُجمد أو تُعطل".
وأضاف: "بعد انعقاد القمة في الكويت، لسنا قلقين على مستقبل المجلس"، مؤكداً "عدم توقف جهود الوساطة، وأن الانفراج سيتحقق في يوم من الأيام".