هذا ما طلبه بن سلمان وبن زايد من زعيم الإصلاح في اليمن.. الحزب يصف اللقاء بـ”نقطة تحوُّل”

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/24 الساعة 04:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/24 الساعة 04:11 بتوقيت غرينتش

كشف الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن وليي عهد السعودية وأبو ظبي طلبا منه تشكيل تحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ضد الحوثيين.

وقال الأمين العام لحزب الإصلاح اليمني، عبد الوهاب الآنسي، إن اللقاء الذي جمع قبل أيام قادة من حزبه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الرياض كان نقطة تحول، وفقاً لما نقله موقع الجزيرة نت، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وأضاف الآنسي في مقابلة مع الصحيفة الأميركية أنه طُلب من حزب التجمع اليمني للإصلاح التواصل مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لبحث رؤية عمل مشتركة ضد الحوثيين.

وأضاف قائلاً إنهم يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى قيادات الحزب -الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح- في صنعاء وأن الوقت مربك، ولأن الحصول على صورة واضحة لما يحدث في العاصمة يستغرق وقتاً.

ويعد هذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع ولي العهد السعودي برئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر/تشرين الأول الماضي في الرياض.

لكن اللقاء الأخير مع حزب الإصلاح، اتسم بأهمية خاصة، بسبب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين، بعد إعلان استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، ما يعني خسارة السعودية لورقة مهمة لها في اليمن، قد تكون داعمة لها في مواجهة الحوثيين الذين أخذوا بالتصعيد أكثر بضربهم العاصمة الرياض بصواريخ بالستية.

وقالت الصحيفة الأميركية إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية سعى مؤخرا إلى إيجاد طرق أخرى لزيادة الضغط على الحوثيين ويدخل في هذا الإطار اللقاء بقادة حزب الإصلاح.

وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح أفادت الأسبوع الماضي بأن رئيسه محمد اليدومي التقى في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، وأن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في البلاد.

وجاء اجتماع رئيس الإصلاح مع السفير تولر بعد أيام من لقاء بن سلمان وبن زايد باليدومي والأمين العام للحزب عبد الوهاب الآنسي يوم 13 من الشهر الجاري.

ويُعد حزب الإصلاح أحد أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد في 13 سبتمبر/أيلول 1990 بصفته تجمعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر جماعة الإخوان المسلمين.

لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال إن "حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخراً، فكّ ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين"، مبرراً التقارب مع الإصلاحيين بأنها فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، وذلك في سبيل "توحيد الجهود لهزيمة إيران، وجماعة الحوثيين".

تحميل المزيد