شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، تنديداً واسعاً بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، فيما هددت واشنطن مجدداً الدول التي تناهض موقفها.
ومن أصل 193 دولة في الجمعية العامة، أيدت 128 منها القرار الذي يدين اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمةً للدولة العبرية والذي اتخذه في 6 ديسمبر/كانون الأول، في حين رفضته 9 دول؛ هي: الولايات المتحدة وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وتوغو وميكروزينيا وناورو وبالاو وجزر مارشال.
وأيد العديد من حلفاء واشنطن القرار، من بينهم فرنسا وبريطانيا.
وفي مؤشر يؤكد أن ضغوط واشنطن وتهديداتها لم تمر مرور الكرام، امتنعت 35 دولة عن التصويت، من بينها كندا والمكسيك والأرجنتين وبولندا والمجر، وغابت عن الاجتماع 21 دولة أخرى.
وقبل التصويت، راهن العديد من السفراء على تنديد أوسع بالقرار يراوح بين 165 و190 دولة.
وهذا التصويت ليس ملزماً، وقد أكدت الإدارة الأميركية أنها لن تغير موقفها.
وينص مشروع القرار الذي قدمه اليمن وتركيا، على أن أي قرار حول وضع القدس "ليست له قوة القانون، ويعد لاغياً وباطلاً، ويتعين سحبه". ويذكّر مشروع القرار بالقرارات كافة التي تبنَّتها الأمم المتحدة بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية، ويؤكد أن قضية القدس يجب أن تحل في إطار اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح دبلوماسي أن التصويت المضاعف، هذا الأسبوع، في الأمم المتحدة، بدفع من فلسطين التي تملك صفة مراقب في المنظمة الدولية، هدفه قياس ثقل الفلسطينيين إزاء خطة سلام مستقبلية محتملة.
يُذكر أن القدس الشرقية ضمتها إسرائيل بعد أن احتلتها في عام 1967، ثم أعلنتها عاصمتها "الموحدة".
ولم يعترف المجتمع الدولي قط بذلك، ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المنشودة.