دعت الشرطة الإندونيسية، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى احترام ثقافة الآخر واحتفالاته الدينية، وذلك بعدما هدَّدت جماعة إسلامية باقتحام مؤسسات للتأكد من عدم إجبار المسلمين على ارتداء قبعات سانتا كلوز، أو أي ملابس أخرى مرتبطة بعيد الميلاد.
وكانت (جبهة المدافعين عن الإسلام) المتشددة، قد قالت هذا الأسبوع، إنها ستنفذ "عمليات اقتحام"، وإن إجبار المسلمين على ارتداء ملابس عيد الميلاد انتهاك لحقوقهم الإنسانية.
وإندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وبها أقليات دينية منها المسيحية والهندوسية والبوذية.
ويضمن الدستور حرية العقيدة في هذه الدولة العلمانية من الناحية الرسمية، لكن التوترات بين أتباع الديانات المختلفة تتأجج من آن لآخر.
وقال قائد الشرطة تيتو كارنافيان، خلال تدريبات لقوات الشرطة في العاصمة جاكرتا "ما من سبيل لحدوث عمليات اقتحام… يجب أن يحترم الناس احتفالات الآخرين الدينية".
وتقول جبهة المدافعين عن الإسلام، إنها تسعى لتطبيق فتوى أصدرها مجلس علماء إندونيسيا عام 2016، تحرِّم على أصحاب الشركات إجبار الموظفين على ارتداء ملابس مرتبطة باحتفالات عيد الميلاد.
وقال نوفل باكموكمين، رئيس فرع الجبهة في جاكرتا: "سنداهم المؤسسات توقعاً منا بأنها ستصرّ على هذا، وسترافقنا الشرطة".
وفتوى مجلس العلماء ليست ملزمة من الناحية القانونية.