أمرت النيابة العامة في المملكة السعودية، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2017، بالقبض على مقيم يحمل جنسية دولة عربية، أعرب على حسابه في "تويتر" عن "تأييده" إطلاق الحوثيين باليمن صاروخاً، جرى اعتراضه فوق الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن النيابة العامة، أن المقيم الذي لم تحدِّد جنسيته أو تعطي أي معلومات عنه، "عبّر عن تأييده (…) وهنَّأ (…) مليشيات الحوثي على هذا الاعتداء".
وقالت إن النيابة العامة تلاحق "كلَّ مَن تسول له نفسه الاعتداء على المجتمع والتجاوز بحق الآخرين أو التحريض عليهم".
من جهتها، كتبت النيابة العام، على حسابها في "تويتر"، مساء الأربعاء، أن على المقيمين بالمملكة أن يلتزموا "بأنظمتها، وعليهم مراعاة قيم المجتمع السعودي واحترام تقاليده ومشاعره"، من دون أن تشير إلى أمر القبض على المقيم العربي.
وكانت النيابة قد توعدت، في وقت سابق، بـ"رصد جميع التجاوزات وملاحقة أصحابها؛ حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده من أصحاب دعوات التحريض".
وبعد مرور نحو 1000 يوم على التدخل السعودي في النزاع اليمني، اعترضت القوات السعودية الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، صاروخاً باليستياً فوق الرياض، تبنَّى إطلاقه الحوثيون، معلنين أنه كان يستهدف قصر اليمامة، المقر الرسمي للملك سلمان بن عبد العزيز.
ويشهد اليمن نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول 2014.
وشهد النزاع تصعيداً مع تدخُّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 8750 شخصاً منذ مارس/آذار 2015، وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين بجروح، ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير في أزمة غذائية وصحية كبرى.