أوقفت الحكومة الفرنسية بيع مخطوطة "120 يوماً في سدوم" الفنية للروائي دوناتا ألفونس فرانسوا دي ساد، والتي كان من المتوقع أن تصل قيمتها إلى حوالي 7 ملايين دولار في مزاد علني بباريس، حيث أعلنت المخطوطة كنزاً وطنياً.
ووفقاً لدار أغوتيس للمزادات، فقد أمر المسؤولون بمنع بيع هذا العمل الفني الإيروتيكي المميَّز الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، جنباً إلى جنب مع المانيفستو السريالي الذي كتبه أندريه بريتون، الذي مُنع تصديره هو الآخر خارج فرنسا، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وكان العملان جزءاً من عملية بيع واسعة النطاق للوثائق التاريخية التي تملكها شركة الاستثمار الفرنسية أرستوفيل، والتي كانت قد أُغلِقَت بسبب فضيحةٍ قبل عامين، إذ أخذت مبلغ 1 مليار دولار من أموال المستثمرين معها.
وكتب فرانسوا دي ساد المعروف أيضاً باسم ماركيز دي ساد روايته المثيرة للجدل، والتي تدور حول 4 رجال ماجنين يبحثون عن أقصى أنواع الإشباع الجنسي، على لفافةٍ ورقية، والتي كان قد هرَّبها إلى زنزانته في سجن الباستيل.
وعندما اقتُحِم سجن باريس في بداية الثورة الفرنسية في 14 يوليو/تموز 1789، أُطلِقَ سراح الأرستقراطيين المشهورين بعلاقاتهم النسائية، لكن الحشود انتزعوا مخطوطة ماركيز منه.
واعتقد حينها أنَّه خسرها بسبب اللصوص وبكى عليها "دموعاً من دم"، لكن المخطوطة التي لم تكتمل بعد ظهرت مرةً أخرى بعد ذلك بعقود.
ومع ذلك، ظل الكتاب غير منشور لأكثر من قرن من الزمان، وحُظِر في بريطانيا حتى خمسينيات القرن الماضي.
وقال كلود أغوتيس، الذي ينظم عملية البيع في المزاد، إنَّ وزارة الثقافة الفرنسية وعدت بشراء أعمال ساد وبريتون "بأسعار السوق الدولية".
وكان جيرار ليريتييه (69 عاماً)، مؤسس شركة أرستوفيل، قد اشترى اللفافة التي كُتِبَت عليها "120 يوماً في سدوم" مقابل 6.1 مليون يورو (7.2 مليون دولار) في عام 2014، وباعها لشركة أرستوفيل مقابل 12.5 مليون يورو (14.74 مليون دولار)، ويصر على أنَّ قيمتها الحقيقية في المزاد الآن ستصل لحوالي 17.5 مليون يورو (20.64 مليون دولار).
وتزعم شركة أرستوفيل أنها قد جمعت أكبر مجموعة خاصة من الوثائق الأدبية والتاريخية الفرنسية في العالم.