القوات الإلكترونية.. فرقة جديدة تنضم إلى الجيش الأميركي في ساحات المعارك

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/14 الساعة 01:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/14 الساعة 01:05 بتوقيت غرينتش

أعلن مسؤولون أميركيون، أمس الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن الجيش الأميركي يعتزم في وقت قريب إرسال فرق من المحاربين "الإلكترونيين" إلى ساحات المعارك، إذ تتطلع العسكرية الأميركية بشكل متزايد لأخذ المبادرة الهجومية ضد شبكات الكمبيوتر التابعة لأعدائها.

وقال الكولونيل روبرت ريان، خلال لقاء مع الصحفيين في قاعدة عسكرية في هاواي، إنه في حين أن مهمة الجيش بشكل عام هي "الهجوم والتدمير"، فإن مهمة الجنود الإلكترونيين تختلف قليلاً.

وأضاف: "التدمير ليس هو الهدف العام. كيف يكون بإمكاني أن أقوم بالتأثير بوسائل غير حركية؟ كيف يكون بإمكاني الوصول وخلق الإرباك وكسب السيطرة؟"

وقال الكولونيل ويليام هارتمان من القيادة الإلكترونية في الجيش الأميركي، إنه تم دمج الجنود الإلكترونيين مع فرق المشاة قبل ستة أشهر، وسوف يتم وضع خطط عمليات لهم بحسب حاجة القادة.

ويجري الجيش الأميركي منذ ثلاث سنوات تدريبات على عمليات كهذه في مركز ضخم في جنوبي كاليفورنيا.

ولم يعط هارتمان تفاصيل حول ما سيكون بإمكان الجنود الإلكترونيين أن يحققوه، وقال فقط إنهم سيجمعون المعلومات أو يعترضون مخططات الأعداء لتنفيذ هجمات.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن القيادة الإلكترونية الأميركية، أو "سايبركوم" عملت سابقاً على وضع "أجهزة مزروعة" في شبكات تنظيم الدولة الإسلامية، بحيث تسمح للخبراء بمراقبة تصرفات أفراد التنظيم، وبالتالي تقليد أو تغيير رسائل قادتهم، من أجل دفعهم لإرسال محاربيهم عن غير قصد إلى مناطق ستتعرض لغارات جوية.

تقنية أخرى يتم استخدامها على الأرجح، هي ما يسمى الحرمان من الخدمة، وهو نوع شائع من الهجمات الإلكترونية، تمنع المستخدم من الوصول إلى المعلومات الموجودة على حاسوبه.

القيادة "السيبيرية" أو الإلكترونية كانت في الماضي جزءاً ثانوياً من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة، لكن الرئيس دونالد ترامب أمر البنتاغون في أغسطس/آب، برفعها وضمّها إلى قيادته الخاصة، في إشارة إلى أهميتها المتزايدة.

تحميل المزيد