عقد العاهل السعودي الملك سلمان اجتماعاً في قصره بالرياض، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، مع وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، بحثا خلاله "دحر" الحوثيين باليمن.
فيما التقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مع رئيس حزب التجمّع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي.
لقاء يجمع وليي عهد السعودية والامارات برئيس وامين عام حزب الإصلاح في إطار مساع بن سلمان للتقريب بين بن زايد والإصلاح وفيما يبدو فإن ثمة ترتيبات جديدة في المشهد اليمني ومحاولة لإزالة التوتر بين الطرفين ..
الايام القليلة ستكشف أكثر عن مضمون اللقاء ونتائجة لن تتأخر كثيرا. pic.twitter.com/BG5bm33fi0— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وحضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
فيما حضر من الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويُعد هذا ثاني لقاء يجمع ولي العهد السعودي برئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر/تشرين الأول الماضي في الرياض.
وليا عهد السعودية والإمارات يستقبلان قيادة الإصلاح.الإمارات دولة محورية في التحالف، والإصلاح عنصر محوري بالمقاومة
جهود ابن سلمان تؤتي ثمارها pic.twitter.com/BWZISG4bhN— Dr Mohammed Jumeh (@MJumeh) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وحزب "الإصلاح"، هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في 13 سبتمبر/أيلول 1990، بصفته تجمعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر جماعة "الإخوان المسلمين".
ويرى محللون أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد إعلان استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، قد يؤجج "الحرب بالوكالة" في هذا البلد بين الرياض وطهران.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في صنعاء ماجد المذحجي إن "مستقبل السياسة في اليمن تغير بشكل كلي، كان صالح أحد أهم المرتكزات فيها، لكنه انتهى الآن".
العمل على المصالحة بين حزب الاصلاح والإمارات خطوة رائعة من #الأمير_محمد_بن_سلمان؛ وبداية جيدة لتوحيد الصف في اليمن؛ محلياً واقليمياً، لمواجهة مشروع الامامة الحوثية. لا يمكن النجاح في احداث التغيير المطلوب ما لم يكون هناك مشروع وطني يمني وقيادة جديدة من المشهود لهم بالكفائة. pic.twitter.com/Y6nWRr0EZH
— علي البخيتي (@anagy15_Albukhaiti) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وفي رد فعلها الأول على مقتله، عبّرت السعودية عن أملها في "تخليص اليمن من الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران".
وقد بدأت السعودية تدخلها العسكري لإعادة رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، اللاجئ في الرياض، إلى صنعاء. لكنه يفتقر إلى الكاريزما، كما أنه لا يحظى بإجماع في معسكره.
وسيجد السعوديون -بحسب محللين- صعوبة في العثور على رجل آخر مماثل للرئيس الراحل عبدالله صالح، الذي حكم اليمن بين عامي 1978 و2012.
ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وولي عهد ابوظبي محمد بن زايد يلتقيان رئيس حزب الاصلاح اليمني محمد عبدالله اليدومي في الرياض.
لاول مرة يلتقي ولي عهد ابوظبي بقيادي في الاصلاح
هل هذا ضمن تصحيح مسار التحالف وتغيير وجهة نظر ابوظبي تجاه الاسلاميين؟ pic.twitter.com/L94YV8Hw35— عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وأفاد تحليل لمركز صوفان بأنه "ليست هناك شخصيات سياسية يمنية يمكن مقارنتها من حيث التأثير والنفوذ".
يُذكر أنه قبل نحو شهرين اعتقلت قوات موالية للإمارات عضوَ المجلس المحلي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمنطقة القلوعة في محافظة عدن وهيب هائل، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة بعد يوم على اعتقال نفس القوات عشرة من قيادات وكوادر الحزب.
وأكد الحزب في بيانه وقوع مداهمات وعمليات اعتقال بحق عشرة أعضاء بينهم الأمين المساعد للحزب محمد عبد الملك، مطالباً وقتئذٍ بـ"سرعة الإفراج عن المعتقلين".
ما يجري في الرياض ليس حدثا عاديا.
زيارة محمد بن زايد .. واجتماعه مع الملك سلمان ومع الامير محمد بن سلمان .. والاجتماع الثلاثي الذي ضمهما مع رئيس التجمع اليمني للإصلاح.
كل مؤشرات على ان الملف اليمني مقبل على تطورات حاسمة خصوصا في ظل تزايد الضربات الموجعة للحوثيين في #صنعاء !! pic.twitter.com/6yCdSqW2dl— صالح الفهيد (@salehalfahid) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشنّ التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين الذين يقول التحالف إنهم مدعومين من إيران، وقوات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً.