قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول، إن الرد العملي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ينبغي أن يكون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
أبو الغيط: الرد على القرار يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وأضاف أبوالغيط، في كلمته بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، أن "القرار الأميركي بشأن القدس باطل وتُحركه أغراض داخلية".
وأشار إلى أن "الوضعية القانونية للقدس ثابتة بقرارات دولية ومبنية على مبادئ ثابتة في الأمم المتحدة، التي تؤكد أن القدس أرض محتلة لا سيادة لدولة الاحتلال عليها".
وتابع: "اعتراف الولايات المتحدة لا يغير من الحقيقة شيئًا وهو قرار شرعنة للاحتلال". وشدد على أن "الرد العملي على قرار ترامب ينبغي أن يكون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب أبوالغيط جميع دول العالم أن تمتنع عن نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المحتلة.
الجبير: ندعو الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها بشأن القدس #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وقال الجبير في كلمته إنه "يدعو المجتمع الدولي لوضع حل شامل وكامل (للقضية الفلسطينية)؛ للحفاظ على السلم الدولي".
وأضاف: "سبق وأن حذرنا من أن أي إعلان أميركي بشأن القدس يسبق الوصول لتسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويجعلها أكثر تعقيداً، ويشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".
وتابع الجبير: "حكومة بلادي تستنكر القرار الأميركي، وترى أنه يشكل انحيازاً واضحاً لإسرائيل ولانتهاكات قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".
الجبير: ننوه بالاجماع الدولي الرافض للقرار الأميركي بشأن القدس #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ٩ ديسمبر، ٢٠١٧
ويأتي الاجتماع بناءً على طلب من فلسطين والأردن، أيّده عدد من الدول العربية، وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، خلال الجلسة، على رفض القرار رفضاً قاطعاً، مشيراً إلى أن القرار إساءة واعتداء على القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
رياض المالكي: لا سلام بدون الدولة الفلسطينية ولا دولة فلسطينية بدون القدس #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ٩ ديسمبر، ٢٠١٧
واعتبر المالكي أن القرار يجرّد واشنطن من أهليتها في عملية السلام، مشيراً إلى أنه يُظهر عدوانية الولايات المتحدة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وله توابع سياسية وأمنية خطيرة.
هذا ورأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا نعم به الفلسطينيون، و"لا سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون القدس".
الصفدي: لا استقرار أو أمن في المنطقة إذا لم يشعر به الفلسطينيون #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) ٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وجدّد الصفدي التأكيد على أن "الأردن يرفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مضيفاً أنه لابد من مواجهة قرار ترامب بفعل عربي مؤثر وقادر، والتحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلانه.
أول إجراء للجامعة
من جهة أخرى، كشفت جامعة الدول العربية، السبت، عن إجراؤها اتصالات مع الرئيس الأميركي، بشأن قراره حول القدس.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم جامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، إنه تم إجراء اتصالات مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للعدول عن قراره بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وأضاف المتحدث باسم جامعة الدول العربية، أن اجتماع اليوم يهدف إلى مناقشة قرار ترامب بشأن القدس، مشيرا إلى أنه سيكون هناك مساع من خلال هذا الاجتماع للتأكيد على الحق الفلسطيني.
وأوضح أنه توجد علامات استفهام من الموقف الأميركي حول عملية السلام، لكن ليس من المصلحة الانسحاب من الاتفاقيات الدولية حول عملية السلام، والجامعة لديها مجموعة كبيرة من القرارات الدولية تؤكد أن القدس مدينة محتلة.