تظاهر عشرات من الكويتيين والمقيمين، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، في العاصمة الكويتية، رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجرت التظاهرة في ساحة الإرادة، قبالة مقر مجلس الأمة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطينية أبدية"، و"لا للتطبيع"، و"الإرهاب صناعة أميركية".
وجاء التحرك بدعوة من الحركة الدستورية الإسلامية، فرع جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، و"المنبر الوطني الديمقراطي"، وجمعيات في المجتمع المدني.
وقالت رئيسة "الجمعية الثقافية والاجتماعية النسائية" لولوة الملا لفرانس برس "هذا التجمع للتعبير عن سخط الشعب الكويتي من الاعتداء الذي قامت به الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني. قرار ترامب جائر والقدس عربية".
وفيما يستعد مجلس الأمة الكويتي لعقد جلسة خاصة، الأربعاء، لبحث موضوع القدس، قال النائب عن الحركة الدستورية الإسلامية أسامة الشاهين لفرانس برس، خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية "لقد استنكرنا القرار منذ اللحظات الأولى، ودعونا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة المنحازة للكيان الصهيوني".
وأضاف: "ننتظر من الحكومة إجراءات عملية قبل جلسة الأربعاء غير الشجب والاستنكار. لم يعد مقبولاً أن تبقى كل استثماراتنا ومصالحنا السياسية والمالية في الولايات المتحدة، على حساب غيرها من دول العالم الحرة، التي لها مواقف أفضل بكثير من الولايات المتحدة".
من جهته، قال النائب الشيعي خليل عبدالله لفرانس برس، في ساحة الإرادة "إن الحكومة الكويتية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتفعيل دورها على مستوى مجلس الأمن"، مضيفاً أنه "على الدبلوماسية الكويتية أن تتحرك ميدانياً وتجول العالم لحشد كل الأصوات في مجلس الأمن ضد قرار الرئيس ترامب".
من جانبه دعا ممثل حركة مقاطعة إسرائيل، فرع الكويت، مشاري الإبراهيم إلى تفعيل حركات مقاطعة إسرائيل والولايات المتحدة.
وسمحت السلطات الأمنية بالتظاهر في ساحة الإرادة، وكذلك بتجمع آخر أمام سفارة فلسطين، لكنها منعت أي تجمع قرب مقر السفارة الأميركية.
وأثار قرار ترامب غضباً فلسطينياً واستياءً دولياً، واستمرت التظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الثالث على التوالي تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، إضافة إلى غارات على قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ.