ندد مئات المتظاهرين أمام مبنى السفارة الأميركية في عمّان، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، باعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وأحرقوا صوره وعَلم الولايات المتحدة، هاتفين: "الموت لإسرائيل".
وتجمّع نحو 1000 شخص قرب مبنى السفارة في منطقة عبدون (غرب عمّان)، وسط إجراءات أمنية مشددة، منددين بقرار ترامب، على ما أفادت به مراسلة "فرانس برس".
وأحرق متظاهرون صوراً لترامب وأعلاماً أميركية وإسرائيلية، فيما رفعوا أعلاماً أردنية وفلسطينية، هاتفين: "الموت لإسرائيل" و"أميركا أصل الإرهاب، أميركا صهيونية".
كما هتفوا: "لا سفارة أميركية على الأرض الأردنية" و"من القدس إلى عمّان يسقط حكم الأميركان"، داعين إلى طرد السفير الأميركي.
ورفع مشاركون في التظاهرة لافتات كُتب على بعضها: "القدس عربية إلى يوم الدين"، و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، و"أميركا أصل الإرهاب في العالم".
من جهة أخرى، نفذ آلاف الطلاب وقفة احتجاجية داخل حرم الجامعة الأردنية في عمّان الخميس، منددين بقرار ترامب ومطالبين بإلغاء معاهدة السلام الموقَّعة مع إسرائيل عام 1994 ومقاطعة واشنطن.
وهتف المشاركون: "علّي صوتك من عمّان، يسقط نهج الأميركان" و"السفارة يعني إيه؟ ما إحنا بنعرف سي آي إيه"، إضافة إلى "نموت نموت وتحيا القدس، الشهادة أحلى عرس".
وحملوا لافتات كُتب عليها "القدس عربية" و"القدس أمانة ربانية ووصية نبوية وعهدة عمرية".
كما نفذ آلاف الطلاب وقفات احتجاجية مشابهة في جامعات أردنية أخرى، أبرزها الجامعة الهاشمية بالزرقاء (شرق عمان)، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد (شمال عمان)، وجامعة فيلادلفيا بجرش (شمال عمان).
ومن المقرر أن تُنظم تظاهرات عدة مندِّدة بالقرار الأميركي مساء الخميس في المملكة، بينما دعت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن ومجموعات شبابية إلى تظاهرات رئيسية الجمعة عقب الصلاة.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب مساء الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، أن الولايات المتحدة "تعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل".
واعتبر الأردن هذا الاعتراف يشكّل خرقاً للشرعية الدولية والميثاق الأممي، محذراً من "تبعات خطيرة".
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
وتعترف إسرائيل التي وقَّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.
ويشكل وضع القدس إحدى كبرى القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المنشودة.