نشر موقع "بوابة العين" الإماراتي، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2017، مقطع فيديو يُظهر لحظة مغادرة رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، للأراضي الإماراتية.
وظهر شفيق في الفيديو برفقة أشخاص، أُخفيت وجوههم في الفيديو، وكانوا يسيرون معاً وصولاً إلى الطيارة التي استقلها شفيق. ولم يكن واضحاً الحديث الذي دار بين شفيق والرجل الذي بجواره.
وهذا هو الفيديو الأول الذي يُنشر لشفيق قبل مغادرته الإمارات.
حصري لـ #بوابة_العين | شاهد بالفيديو لحظة مغادرة الفريق #أحمد_شفيق #الإمارات عائدا إلى #القاهرة #عينك_على_العالم #مصر pic.twitter.com/VcTfm9VdcO
— بوابة العين (@alain_4u) December 3, 2017
وتأزمت العلاقة بين شفيق والإمارات، التي كان يعيش فيها منذ العام 2012، وذلك بعدما خرج في بيان مصور، أعلن فيه أن أبوظبي منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل.
وأكدت ابنته في وقت سابق، أنه اقتيد من منزله، وأنه تم ترحيله إلى القاهرة التي وصلها أمس السبت، إلا أن المكان الذي يوجد فيه حالياً في العاصمة المصرية غير معروف بعد، بحسب ما أكدته محاميته دينا عدلي حسين، اليوم.
وقالت في بيان نشرته على حسابها في موقع فيسبوك، إنها لا تعرف مكانه منذ وصوله إلى القاهرة، وأضافت أنه "إلى الآن لم يتصل بي، ولم يتم استدعائي لمقابلته". وطالبت السلطات المصرية بالسماح لها بمقابلته للاطمئنان عليه.
وذكرت المحامية أن أبوظبي أبلغته عقب إعلانه الترشح للرئاسة، بأنه شخص غير مرغوب فيه، وأشارت إلى أن أفراداً من السلطات الإماراتية دخلوا منزله وخرجوا برفقته، ليتم ترحيله إلى مصر، بعدما تم الحجز له على طيران الاتحاد.
وبإعلانه خوض الماراثون الرئاسي، بات شفيق، العسكري السابق بسلاح الطيران بالجيش المصري، أبرز مرشح محتمل منافس للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حال أعلن الأخير خوضه غمار المنافسة لفترة رئاسية ثانية بشكل رسمي.
ووفق خبراء تحدثوا لوكالة الأناضول، فإنه سيكون منافساً حقيقياً في رئاسيات 2018، التي ستُجرى خلال شهري مارس/آذار، وأبريل/نيسان المقبلين، ومن المحتمل أن يعلن جدولها الزمني أواخر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويعزو محللون مصريون أسباب ثقل تأثير خوض شفيق رئاسيات مصر، إلى "إنجازات" نُسبت إليه خلال توليه حقيبة وزارة الطيران المدني طوال 9 سنوات (2002-2011)، إضافة إلى كونه "أحد رجالات الدولة المقربين من السلطة"، وآخر رؤساء حكومات عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير.