نفت وزارة الخارجية القطرية، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2017، صحة ما ورد في تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حول "وساطة قطرية لإنقاذ ميليشيا الحوثي"، تزامناً مع تصاعد حدة الاشتباكات الدائرة بين الأخيرة والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأعرب مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، عن أسفه إزاء تلك التصريحات.
واعتبر في تغريدات متتابعة، عبر موقع "تويتر"، أنها تستهدف "إجهاض" جهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبيل انطلاق القمة الخليجية المزمعة في الكويت، الثلاثاء المقبل.
التراشق بين الرميحي وقرقاش، جاء عبر حساب كل منهما في "تويتر"، تزامناً مع تصاعد التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ضد مسلحي جماعة "الحوثي"، في العاصمة صنعاء، اليوم السبت.
وفي أعقاب ذلك، غرَّد قرقاش قائلاً: "الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح، لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي".
وردَّ عليه الرميحي بالقول: "من غير المسبوق أن يصرّح مصدر رسمي عن شيء لا وجود له، ولا أساس له من الصحة، ويستمر في الادعاءات الواهية.. بالفعل لا يقال عنها إلا عيب؛ ارتقوا".
وتابع في تغريدة أخرى: "من المؤسف أننا نرى وزير خارجية (في إشارة إلى قرقاش) ممثلاً للدبلوماسية، ويحاول إجهاض جهود سمو أمير الكويت التي تشكل بارقة الأمل لشعوب الخليج، ونحن على أبواب قمة خليجية".
وأشار الرميحي إلى أن "هناك تعمدًا من إثارة كل هذا الغبار السياسي قبل قمة الكويت".
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
واندلعت تلك المواجهات عقب محاولة "الحوثي" السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء، وتمت بالفعل.
ويأتي ذلك في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين (الحليفين سابقاً) بالعاصمة.
وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأعلنت قوات صالح بعد ساعات سيطرتها على مناطق في محيط صنعاء، ومدينة ذمار جنوبي العاصمة، ومعسكر 48 الاستراتيجي في منطقة "حزيز"، حسب إعلام محلي.
يذكر أن الإمارات أعلنت -بالإضافة إلى السعودية ومصر والبحرين- في 5 يونيو/حزيران الماضي، قطع علاقاتها مع الدوحة.
وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات "بدعوى دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي "يحاول فرض الوصاية" على قرارها الوطني.
وأعلنت الكويت، الجمعة، أنها استكملت تسليم الرسائل الموجهة من أمير البلاد، لقادة دول الخليج، تتضمن دعوتهم للمشاركة في القمة الخليجية المقرر انعقادها في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.