تسببت رسالة مشبوهة غامضة وصلت إلى سيدة ببلدة هيمر بولاية شمال الراين فستفاليا الألمانية بتعرضها وعدد من عناصر الشرطة لإصابات طفيفة بعد فتحها.
ونقل موقع "دير فيستن" عن الشرطة قولها يوم السبت إنها كانت مرسلة من السعودية. فيما قال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه قد تكون الرسالة من السعودية، وأن هناك دلائل على ذلك. فيما ذكرت صحيفة بيلد أنه وفقاً لمعلوماتها فالرسالة قادمة من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الشرطة مارسيل ديلنغ أول أمس السبت إن الرسالة قادمة من الخارج، والتحقيق الجاري يتركز حول تحديد مصدرها، وإيضاح السبب الذي جعل هذه السيدة تستقبلها.
وكانت الشابة (31 عاماً) قد جلبت مساء الجمعة قرابة الساعة السابعة مساء الظرف المختوم المغلق بإحكام إلى مخفر الشرطة، بعد أن ارتابت في أمر المرسل وخافت من فتحه بنفسها، سيما أنها لا تعرف أحداً في السعودية (أو في أفغانستان).
وعندما فتحت الشرطة الظرف لم تجد فيه سوى ورقة فارغة، وبعد مرور فترة قصيرة بدأت الشابة و3 من عناصر الشرطة ومتدربة بالشكوى من الغثيان والحكة، والدوار، فتم إخلاء مركز الشرطة فوراً، وإطلاق إنذار بخطورة داهمة من مواد كيمياوية أو ذرية يحتمل وجودها في الظرف.
وذكر "دير فيستن" أن فرقة متخصصة من الإطفاء من مدينة دورتموند فحصت الظرف ولم تجد فيه أية مواد سامة. ونقل عن متحدث باسم الشرطة يوم السبت تكهنه بإمكانية أن تكون الورقة الفارغة حاملة للمادة السامة، أو تطايرت المادة عند فتح الظرف أو قبل ذلك، إلا أن أياً من هذه الفرضيات لم تتأكد بعد، ويتم إجراء المزيد من الفحوصات عليه.
ولم يتوجب نقل الشرطيين الثلاثة وزميلتهم المتدربة و المواطنة التي استقبلت الرسالة للمشفى، وتم علاجهم في عين المكان، وكان عناصر الشرطة في وضع يسمح لهم العمل يوم السبت.
وقال مفوض الشرطة فرانك شبيكيرمان (٥٥ عاماً) إن الأمر يرجع لتقديرات عناصر الشرطة العاملين في تلك الفترة، في كيفية التعامل مع هكذا أوضاع، فقرروا مساعدة السيدة المرتبكة، ولم يكونوا يعرفون الخطر الكامن في الرسالة.