زاد حجم الاهتمام في الآونة الأخيرة بالرياضة، وصار المتفوقون منهم هم صفوة المجتمع، فهل وجود نماذج كثيرة هو شيء إيجابي؛ ليقوم بتحفيز بقية أفراد المجتمع لممارسة الرياضة وجعلها هدفاً يتطلع إليه الشباب من أجل فرصة عمل مريحة، يتمثل جانبها الشاق فقط في بذل بعض الجهد والعَرَق داخل المستطيل الأخضر، بعيداً عن ضغوط التعليم والمناهج العقيمة التي تصطدم باحتياجات سوق العمل.
الرياضة والدراسة
يوجد بعض النماذج الناجحة في المجالين، لكن الجمع بينهما ليس بالأمر الهيّن ويحتاج جهداً مضاعفاً قد لا يتوافر لدى العديد من الأشخاص، كما أنه يتوقف على إرادة الشخص والدعم المقدَّم له من قِبل أسرته ومدربيه وإدارة ناديه.
تكوين الصداقات
جميعُنا يعي مردود الرياضة على الجانب الصحي، ولكننا نغفل عن جانب هام ألا وهو الجانب الاجتماعي، وما تسببه الرياضة من احتكاك مع مختلف طوائف المجتمع، سواء كانوا مُمارسين أو إداريين أو جمهوراً في مختلف الأعمار والفئات السنية، وقد تكون الرياضة سبباً في اكتساب بعض الصداقات الجيدة، أو على الأقل بعض الزملاء والمعارف الجدد، كما أنها قد تكون سبباً في تجمّع الأصدقاء في نهاية أسبوع الدراسة أو العمل للعب معاً، والخروج من نمط الحياة الروتينية اليومية المكررة.
تحقيق الأهداف
تُعزز ممارسة الرياضة من ثقافة تحقيق الأهداف، عن طريق السعي للفوز والانتقال من مرحلة لأخرى مع تدارُك الأخطاء للوصول لقمة المتنافسين.
أوقات الفراغ
عند ممارسة الرياضة أو الذهاب لصالة الجيمانيزيوم يُمضي الشخص وقتاً ليس بالقصير لاكتساب اللياقة أو الحصول على جسد مثالي، ما يُساعده على تخطي الشعور بالفراغ، وقد يتطور الأمر كما سبق وأشرنا لاحتراف الرياضة؛ لتصبح مصدر دخل له فيما بعد.
الرياضة والشيخوخة
تقي ممارسة الرياضة من بعض أمراض العصر الحديث التي انتشرت بشدة بسبب نمط الحياة السريعة، وما تحمله من عادات غذائية خاطئة، كذلك الرفاهية الزائدة وما سببته الألعاب الإلكترونية من حدوث كسل وتوفير متعة رياضية على الكرسي داخل المنزل دون تحريك أعضاء الجسم.
مُتطلبات الرياضة
من مميزات الرياضة عدم اعتمادها على زي معين أو وقت معين، بل يمتد الأمر إلى أنها لا ترتبط بمكان معين، فيُمكن لأي شخص أن يُمارس الرياضة وقتما يشاء، وبالكيفية التي تصلح له، فالبعض يفضّل الركض والبعض الآخر يفضل لعب كرة القدم، وهي أمور لا تحتاج الكثير من الدعم أو الأدوات التي يستحيل توافرها، بل إن الكثير من الأشخاص يبتاع بعض الأدوات الرياضية داخل منزله؛ ليضمن استمراره في ممارسة الرياضة ولو على نحو بسيط للحفاظ على لياقته بشكل شبه يومي.
عامل الأمان
فى الرياضة يقل أو لا يوجد مجال للشبهات أو الممارسات المرفوضة من قِبل الأهل، فالنوادي مفتوحة والتدريب يكون على أيدي مدربين معروفين؛ لذلك فأسرة الرياضي يعرفون جيداً كيف وأين يمضي ذووهم أوقاتهم بصورة سليمة، ما يُجنبهم مخاطر الانضمام لأصدقاء السوء أو السير نحو إدمان أي نوع من المخدرات، وما يحمله من عواقب وخيمة.
متابعة الأحداث الرياضية
مع مرور الوقت يهتم الرياضي بالأحداث والتظاهرات الرياضية المتتابعة، ويشمل ذلك المباريات والبطولات الكبرى واستعدادات الفرق والأندية والمنتخبات للمباريات، بغرض اكتساب أو تعلّم مهارات جديدة عند المشاهدة أو المتابعة، فقط من أجل المتعة وهو ما يجعل الرياضي يتجنب متابعة ما هو ضار وغير نافع، ويتم عرضه عبر الشبكة العنكبوتية، أو ما يتم بثّه في القنوات المرئية وعبر شاشات التلفاز.
في الختام.. تتعدد مميزات ممارسة الرياضة لتشمل العديد من النواحي الاجتماعية والصحية، وهو ما يزيد من قيمتها في حياتنا اليومية وحياة ذوينا، من أجل حياة سعيدة وشباب متجدد.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.