توعَّدت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، مساء الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بإطلاق المزيد من الصواريخ على السعودية التي تتزعم التحالف العربي، وقالت إنه "ليس هناك أي قانون يحميها" من صواريخها.
جاء ذلك على لسان متحدث الجماعة، محمد عبدالسلام، في تصريحات نشرتها قناة "المسيرة" الحوثية على شريطها العاجل، غداة اجتماع لوزراء الخارجية العرب أدان بشدة إطلاق صواريخ صوب السعودية، واتهم إيران بتزويدها.
وقال عبدالسلام "ليس لعدوان همجي موغل في الوحشية والعدوانية (في إشارة للتحالف العربي) أي قانون يحميه من صواريخنا الدفاعية، والميدان كفيل بالرد".
وأضاف "إطراء العدو الإسرائيلي على النظامين السعودي والإماراتي يكفي لنزع عروبتهما".
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً صوب مطار الرياض، أعلن التحالف العربي اعتراضه وتدميره.
وأسفر إطلاق الحوثيين للصاروخ، عن تصعيد عسكري وسياسي، حيث شنَّ التحالف العربي غاراتٍ مكثفة على مواقع الجماعة باليمن.
كما أقرَّ التحالف، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إغلاق كافة المنافذ اليمنية لمنع تدفق الصواريخ الحوثية، قبل أن يستثني بعد أسبوع من ذلك القرار، المنافذ الخاضعة للحكومة الشرعية، جنوبي البلاد.
واتهم التحالف إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وقال إن الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض "إيراني الصنع".
وعلى خلفية ذلك، عقد وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب سعودي، اجتماعاً طارئاً، الأحد الماضي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث "سُبل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة".
وقرر وزراء الخارجية العرب إحالة "ملف التدخلات الإيرانية" إلى مجلس الأمن الدولي، وإدانة "حزب الله" اللبناني، وحظر قنوات فضائية "ممولة من إيران" تبث عبر الأقمار الصناعية العربية.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين.
يقول المشاركون في التحالف إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي" بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من "عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".