وقع زلزال قوي تحت البحر بلغت قوته 7 درجات على بعد 82 كيلومتراً شرق جزر لويالتي التابعة لكاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ما أدى إلى حدوث أمواج مد عاتية صغيرة باتجاه كاليدونيا الجديدة وفانواتو المجاورة حيث أصدرت السلطات أوامر إجلاء.
والزلزال الذي قالت تقارير أولية إن قوته 7.3 درجة هو ثاني أكبر هزة أرضية في نفس المنطقة في غضون 12 ساعة والثالثة في غضون شهر، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ونصح المكتب الوطني لإدارة الكوارث في فانواتو الناس في الأقاليم الجنوبية بالابتعاد عن المناطق الساحلية.
فيما قالت وكالة الأمن المدني في كاليدونيا الجديدة إنها ما زالت تجمع معلومات ولا تخطط للإجلاء الفوري.
أما في هاواي، فأصدر مركز التحذير من موجات المد في المحيط الهادي تحذيراً من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) للسواحل في محيط 300 كيلومتر من مركز وقوع الزلزال قائلاً إن ارتفاع الأمواج يعتمد على السواحل وإن الموجة الأولى قد لا تكون الأكبر.
وقال إنه رصد أمواج مد عاتية صغيرة وتوقع أن تضرب أمواج يزيد ارتفاعها متراً عن مستوى ارتفاع المد كاليدونيا الجديدة وأن تضرب أمواج أصغر فانواتو.
وذكرت السلطات في أستراليا ونيوزيلندا إنه لا توجد تهديدات من وقوع موجات مد عاتية على سواحلها بسبب الزلزال الذي ضرب كاليدونيا.
آلاف الجزائريين في كاليدونيا
وتعتبر كاليدونيا من الأقاليم التي تتبع لدولة فرنسا الأوروبية، عاصمتها نوميا، فيما يقدر عدد السكان فيها بحوالي مئتين وعشرين ألف نسمة.
وينتمي السكان فيها إلى العديد من العرقيات؛ من بينهم الميلانيسيون والأوروبيون. فيما هناك تواجد لبعض من يرجعون في أصولهم إلى الجزائر، وينحدر هؤلاء ممّن تمّ نفيهم من موطنهم الأصلي الجزائر بعد الثورة ضدّ الاحتلال الفرنسي في القرن 19 الميلادي.
وتقول صحف جزائرية، إن هناك حوالي 20 ألف جزائري من المنفيين يعيشون في جزيرة كاليدونيا، فيما ذكرت صحيفة هاف بوست النسخة البريطانية، أن عدد الذين تم نفيهم في القرن الـ19 هو أكثر من ألفي جزائري.
ارتبط اسم كاليدونيا الجزيرة بمستعمرة المنفيين. إذ كانت فرنسا، وقتها، تجعل من البلد سجناً تعاقب به مستعمراتها من جهة، ومن جهة أخرى تستعبد هؤلاء حتى يعمروا هذه المستعمرة الجديدة، والتي جعلتها باريس محافظة فرنسية تابعة للعاصمة الفرنسية.