تظاهر نحو 1000 شخص، أمس السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني، في باريس ضد حالات من "العبودية" في ليبيا ندّد بها تقرير وثائقي بثته شبكة "سي إن إن" الأميركية، حسبما أعلنت شرطة باريس.
ولبّى المتظاهرون نداء العديد من الجمعيات لاسيما تجمع ضد الاستعباد ومعسكرات الاعتقال في ليبيا تم تأسيسه بعد بث تقرير شبكة "سي إن إن" الذي يظهر بيع مهاجرين في المزاد في ليبيا، وفقاً لمصور في فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون بعد الظهر قرب نصب قوس النصر في باريس قبل أن يتفرقوا مساء.
حصرياً.. عبيد ليبيا: فيكتوري شاب عمره 21 عاماً من ولاية إدو النيجيرية، وفي طريقه إلى أوروبا، بيع كعبد في ليبيا https://t.co/J5dsNPFNBS#الطريق_الى_الحرية pic.twitter.com/gkOO1ypHEq
— CNN بالعربية (@cnnarabic) ١٨ نوفمبر، ٢٠١٧
وقال شاهد لفرانس برس إن عدداً من الشبان ألقوا مقذوفات باتجاه قوات الأمن، التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وندّدت الشرطة في بيان بعدم شرعية التحرك قائلة إن "عدداً من الجمعيات نظموا بدون أي إشعار سابق تظاهرة ومسيرة انطلاقاً من السفارة الليبية باتجاه ثاني المقرات الدبلوماسية لهذا البلد" في غرب باريس، مشددة على عدم تسجيل "أي حادث".
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها بالفرنسية "لا للعبودية في ليبيا"، وكانوا تجمعوا في غرب باريس قرب ساحة "الاتوال" حيث تمركزت قوات الأمن، بحسب مصور فرانس برس.
تظاهرة في باريس ضد "العبودية" في #ليبياhttps://t.co/KjZaaJr5l2#افب
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) ١٨ نوفمبر، ٢٠١٧
وشارك في التظاهرة العديد من الشخصيات: كالفكاهي عمر سي، ولاعب كرة القدم ديدييه دروغبا، وملكة جمال فرنسا السابقة صونيا رولان.
وكتب سي في تغريدة على تويتر: "لنتضامن ولنكن على الموعد للاحتجاج ضد التعذيب والعنف".
وكان تقرير سي إن إن أظهر مهاجرين يتم بيعهم بالمزاد في ليبيا، تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، أثار تعاطفاً كبيراً، واستدعى ردود فعل منددة في إفريقيا والأمم المتحدة.
وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحفي مُعد التقرير أن الشابين بِيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي، أي 400 دولار لكل منهما.
وكان الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي الرئيس الغيني ألفا كوندي ندّد بأعمال بيع المهاجرين الذين يتم استعبادهم، وكذلك فعلت الحكومة السنغالية، والرئيس النيجري محمد يوسوفو الذي طلب إدراج الموضوع على جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي التي تنعقد في أبيدجان في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبعد الظهر توجّه عدد من المتظاهرين في باريس الى فندق "رافايل" المجاور لجادة الشانزليزيه، حيث كان يتواجد وفد من غينيا، أوضح مصدر في الشرطة أن وزير الداخلية الغيني الذي كان هناك استقبل عدداً من المتظاهرين.