“اللعبة انتهت”.. تحذيرات للرجل الذي يحكم منذ 4 عقود.. ونائبه المُقال يعود للبلاد وسط دعوات حاشدة للتظاهر

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/17 الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/17 الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش

عاد النائب السابق لرئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا الذي أدت إقالته إلى تحرك الجيش إلى البلاد، حيث تستمر المشاورات حول مستقبل الرئيس روبرت موغابي الذي يتمسك بالسلطة، بينما دعا رئيس منظمة تتمتع بنفوذ كبير لتظاهرات كبيرة غداً السبت لدعم الجيش.

وقال رئيس رابطة المحاربين القدامى في حرب الاستقلال، كريستوفر موستفانغوا، للصحفيين في هراري: "نوجه تحذيراً صارماً الى موغابي وزوجته: انتهت اللعبة".

وأضاف: "نريد استعادة كرامتنا وغداً هو اللحظة المناسبة لذلك"، داعياً السكان الى التظاهر السبت في العاصمة.

ويأتي ذلك بعيد عودة نائب الرئيس الذي كان مرشحاً ليكون خليفة أقدم رئيس دولة يمارس مهامه في العالم وفر من زيمبابوي مع إقالته في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بسبب "عدم ولائه" للرئيس.

وقال مصدر قريب من منانغاغوا المرتبط بالعسكريين الذين يفرضون إقامة جبرية على موغابي، لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته إنه "عاد" منذ الخميس.

وكان منانغاغوا يبدو المرشح الأوفر حظاً لخلافة موغابي الذي يعاني من مشاكل صحية.

وقال المحلل ديريك ماتيساك من معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا إن "أفضل طريقة للجيش لضمان الشرعية هي أن يعين موغابي نائبه في منصبه من جديد ثم ينسحب".

وينصّ دستور زيمبابوي على أن يتولى نائب الرئيس السلطة في حال استقالة الرئيس أو وفاته أو عجزه عن ممارسة السلطة حتى تنظيم انتخابات جديدة.

لكن موغابي (93 عاماً) رفض بشكل قاطع، أمس الخميس، التخلي عن السلطة التي يمارسها بلا منازع منذ 37 عاماً، وذلك خلال لقاء مع العسكريين الذين سيطروا على العاصمة هراري.

حذر واعتقالات

قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن موغابي "رفض الاستقالة وأعتقد أنه يحاول كسب الوقت".

وكان الجيش تدخل بعد أيام من إقصاء نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا الأسبوع الماضي. وكان نائب الرئيس يعارض بشدة تولي زوجة الرئيس غريس موغابي الحكم خلفاً لزوجها.

في مؤشر جديد إلى رفضه الخضوع لمطالب العسكريين، ظهر موغابي صباح، الجمعة، في مكان عام للمرة الأولى منذ تدخل الجيش، وذلك في حفل تسليم شهادات جامعية في جامعة هراري.

وظهر الرئيس في صور للقاء يرتدي قميصاً أزرق وبنطالاً رمادياً ويجلس الى جانب رئيس الأركان الجنرال كونستانتينو شيوينغا. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية إن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أرسل موفدين اثنين حضرا الاجتماع أيضاً، لكنه لم يكشف أي تفاصيل عن المناقشات.

وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، الجمعة، أوضح الجيش أنه يواصل المناقشات مع الرئيس موغابي "حول المرحلة المقبلة".

من جهة أخرى أعلن الجيش الذي يسيطر على هراري، الجمعة، أنه أوقف عدداً كبيراً من المقربين لموغابي، وعبر عن ارتياحه "للتقدم الكبير" في عملية التطهير التي قام بها داخل الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الشعبية" (زانو-الجبهة الشعبية).

وقال الجيش في بيان نشر في الصحيفة الحكومية "ذي هيرالد" الجمعة: "اعتقلنا عدداً من المجرمين بينما ما زال آخرون فارين".

وأضاف: "نجري حالياً محادثات مع قائد الجيش (روبرت موغابي) حول المرحلة التالية وسنعلمكم بنتيجة هذه المفاوضات ما أن يصبح ذلك ممكناً".

وقال الجيش في بيانه: "ندعو الأمة الى التحلي بالصبر والهدوء حتى ننجز مهمتنا".

وفي العاصمة هراري تواصلت الحياة بشكل طبيعي. وكانت حركة السير عادية والمحلات التجارية مفتوحة، كما ذكرت صحفية من وكالة فرانس برس. لكن الجيش مازال يغلق المداخل الاستراتيجية مثل محيط البرلمان والمحكمة العليا.

ويواصل الناخبون التسجل على اللوائح الانتخابية تمهيداً للاقتراع الرئاسي والتشريعي الذي سيجرى في 2018. وقد قرر موغابي الترشح لهذه الانتخابات.

ورأى الدريد ماسونونغوري، الأستاذ في جامعة زيمبابوي، أن تشكيل "تحالف رئاسي" سيكون حلاً ممكناً للخروج من هذا الوضع.

وقبيل الإعلان عن رفض موغابي الاستقالة، دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تشانجيراي، أمس الخميس، خصمه التاريخي الى التنحي. وقال في مؤتمر صحفي إن "روبرت موغابي يجب أن يستقيل لمصلحة شعب زيمبابوي".

ودعا تشانجيراي الى تطبيق "آلية انتقالية" لإجراء انتخابات حرة، لكنه أوضح أنه لم يتصل بالعسكريين ليبحث ذلك.

تحميل المزيد