أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني خروج مطار صنعاء الدولي من الخدمة، بعد غارة للتحالف العربي استهدفت مطار العاصمة، صباح الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وأدت الى تدمير جهاز الإرشاد الملاحي.
وحذرت الهيئة من أن تدمير الجهاز يصعّب على المطار استقبال طائرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية، في وقت يفرض التحالف العسكري حصاراً على حركة الطيران فوق البلد الغارق في نزاع مسلح.
عــاجل .. بالصور : طيران التحالف يقصف مطارصنعاء ويخرجه عن الخدمة بشكل كلي بعد تدمير هذا الجهاز pic.twitter.com/BAEsc41QEH
— خالد عدن (@Wadhah88940630) ١٤ نوفمبر، ٢٠١٧
وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين، إن الغارة "أدت إلى تدمير كلي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي بهدف إخراج التجهيزات الملاحية من الخدمة، وبالتالي إيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في مطار صنعاء، وهي رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الخاصة بالمساعدات والإغاثة الإنسانية".
ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعاً دامياً بين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015، بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
ويفرض التحالف حظراً على حركة الطيران من مطار صنعاء وإليه، باستثناء رحلات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية.
#شاهد ?
السعوديه تمعن في تدمير مقدرات #اليمن
طيران العدوان الجبان الهارب من الميدان اليوم
استهدف #مطار_صنعاء_الدولي بغارة جوية أدت إلى تدمير
كلي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي "VOR DME"
بهدف إيقاف الملاحة#العين_بالعين#Yemenpic.twitter.com/wHRYp0NNaf— ُM – َNabِeelّ (@642_Yamen_82) ١٤ نوفمبر، ٢٠١٧
وبعد إطلاق الحوثيين صاروخاً بالستياً في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدّد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
وطالبت الأمم المتحدة برفع كامل للحصار الذي يفرض منذ نحو أسبوع على كامل مناطق اليمن، بينما دعت الرياض الى تشديد الرقابة على الشحنات البحرية، لمنع تهريب أسلحة الى المتمردين الحوثيين.
وخلّف النزاع اليمني حتى الآن نحو 8650 قتيلاً، وأكثر من 58 ألف جريح. وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.