أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن 23 دولة من أعضائه الـ28 وقعت رسمياً اتفاقية مشتركة لـ"التعاون الدفاعي المنظم الدائم"، وهي ذات مهام تكميلية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ووقع وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبى على الاتفاقية، في بروكسل الإثنين، ومن المنتظر أن يصّدق عليها زعماء دول الاتحاد قبل نهاية العام الجاري.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، فيديريكا موغريني، في تصريحات صحفية، إنّ "الدول الموقعة على الاتفاقية قدمت 50 مشروعاً مشتركاً في مجالات القدرات الدفاعية العسكرية، بهدف تعزيز الاستقلال الاستراتيجي، ومساعدة دول الاتحاد على مواجهة التحديات الأمنية"، حسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وأضافت موغريني أن "تلك الخطوة الأوروبية تستكمل مهام حلف شمال الأطلسي (الناتو) لامتلاك الاتحاد أدوات مكافحة الحرب الهجينة بين الأسلحة التقليدية وتلك المتعلقة بالهجمات السيبرانية (الإلكترونية)".
ولفتت إلى أن الإطلاق الرسمي للمبادرة الدفاعية، وبدء العمل بها، سيتزامنان مع الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي، في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولم توقع على الاتفاقية الأوروبية، التي تحمل اختصاراً اسم "بيسكو"، 5 دول، هي: بريطانيا المنتظر مغادرتها الاتحاد بحلول عام 2019، والدنمارك، التي أعلنت رفضها للمبادرة، إضافة إلى مالطا، والبرتغال، وإيرلندا.
وقالت المسؤولة الأوروبية إن "العضوية في الاتفاقية ماز الت متاحة، حتى للدول التي أعلنت رفضها لها في البداية".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، إن "الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتى، وتعزيز سياسة الأمن والدفاع فى الاتحاد الأوروبى".
وبموجب اتفاقية "بيسكو"، ستلتزم دول الاتحاد الأوروبى بزيادة الإنفاق العسكرى، ولكنها لن تلتزم بالنسبة المئوية الموصى بها في بنود الدفاع المشترك بحلف "الناتو"، والتي تفرض على كل عضو في الحلف إنفاق 2% من الناتج القومي الإجمالي على الجانب الدفاعي.
ووقعت الدول الأوروبية الـ23 على اتفاقية "بيسكو" على خلفية الأزمات المتتالية التي تشهدها أوروبا منذ 2014، وبينها ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة، عام 2014، والنزاع شرق أوكرانيا، إضافة إلى موجة اللجوء والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وخروج بريطانيا من الاتحاد.