الطريق لتقييم أدائك ومراقبة تطورك في عملك بصورة فعالة

تكمُن أهمية عملية التقييم للوصول إلى أفضل أداء؛ لذلك لا يقتصر التقييم على المديرين أو المشرفين فى المؤسسات، بل يمتد الأمر إلى الموظف نفسه، وهو ما يسهل من توقع نتيجة تقييم المؤسسة لكفاءته وأدائه لمهامه الوظيفية خلال فترة زمنية محددة من العام.

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/11 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/11 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش

تكمُن أهمية عملية التقييم للوصول إلى أفضل أداء؛ لذلك لا يقتصر التقييم على المديرين أو المشرفين فى المؤسسات، بل يمتد الأمر إلى الموظف نفسه، وهو ما يسهل من توقع نتيجة تقييم المؤسسة لكفاءته وأدائه لمهامه الوظيفية خلال فترة زمنية محددة من العام.

كشف القصور أم التقصير؟
عملية التقييم مفيدة لكل الأطراف، وتساعد على كشف بعض القصور من جانب الموظفين بغرض التطوير والتعديل لمن يرغب في ذلك، ولا يقصد بها كشف جوانب التقصير ومحاسبة المخطئ فقط، فالطريق لحل أي مشكلة يبدأ بمعرفة أسبابها، وهو ما يمهّد الطريق للوصول لحلول فعالة بدون إلحاق ضرر على أي من الطرفين، سواء الموظف أو المؤسسة.

التقييم الدوري
حتى لا يغفل الموظف عن تقييم نفسه يمكنه وضع نموذج العام الدراسي كمثال ناجح لعملية التقييم بما يشمله من امتحانات شهرية وربع سنوية، وانتهاء باختبار نهاية العام للوصول للنتيجة المرجوة.

خطوات التقييم
يمكن سرد بعض الخطوات البسيطة والمجربة التي عند اتباعها قد يلاحظ الموظف هبوطاً أو ارتفاعاً في مستوى أدائه، ما يُمكنه من العودة للمسار الصحيح خلال فترة وجيزة، وهذه الخطوات تتمثل فيما يلي:

* امنح نفسك وقتاً كافياً لعملية التقييم، فلا تجعل الأمر يقتصر على جلسة واحدة أو نموذج واحد مكتوب، بل قم بتكرار الأمر للوصول إلى نتيجة معبّرة عن مجهوداتك خلال الفترة الزمنية الفائتة.

* قم بجمع معلومات مختلفة كالتوصيف الحقيقي لمهنتك، وما هي مهام عملك الأساسية؟ وماذا تحقق منها؟ وهل تقوم بأداء كل هذه المهام أم بعضها؟ وقُم بعمل مراجعة لما تم تنفيذه من هذه المهام بصورة شهرية أو ربع سنوية لمعرفة حجم الأعمال المنجزة، ومقدار ما ستعمل على تداركه فيما هو قادم.

* هل قمت بتطوير بعض من قدراتك الفنية أو مهاراتك لتقديم أداء أفضل؟ سواء باكتساب مهارات جديدة (تعلم لغة جديدة أو بعض مهارات الحاسب الآلي)، أو الالتحاق بدورات تدريبية مهنية، أو اكتساب بعض المعلومات عن طريق القراءة فيما يخُص مجال عملك، أو حتى إقامة علاقات جيدة مع الموظفين والعملاء فى حال كون طبيعة العمل تستدعي ذلك (كالعلاقات العامة أو فى مجال المبيعات).

* هل حققت أي إنجازات خلال هذه الفترة الزمنية كإنجاز مشاريع أو المساهمة في زيادة أرباح الشركة، أو طرح أفكار جديدة لزيادة الإنتاجية، وتوفير الموارد المستهلكة، أو تقديم تقارير ذات جدوى عما تواجه خلال فترة عملك المنقضية، أو حصولك على أي شهادات علمية، أو نشر ورقة بحثية عما توصلت إليه من نتائج.

* قُم بتثمين قيمتك داخل العمل؛ لتُبرز مدى تمسُّك وحرص صاحب العمل على تواجدك في المؤسسة، والقيمة يُمكن تعريفها بأنها تعبر عما ما يمكنك أن تضيفه للمؤسسة من خبرات ومهارات.

* ادرس وناقش الفرص اللازمة للتطوير؛ لتصبح موظفاً أفضل، سواء بالبحث عن نظرائك في مجال العمل عبر الشبكة العنكبوتية، أو بالتحدث مع مَن هم أكثر منك خبرة، واجعل من نقاط ضعفك فرصاً للتطوير والتحسين، وقم بإخبار مديرك بأنك تعرف ذلك جيداً، وستبذل أقصى جهد للتغلب على نقاط ضعفك وتحويلها لنقاط قوة.

* حدِّد خطتك المقبلة عن طريق معرفة ماذا تريد أن تصل إليه، فهل تسعى لترقية وظيفية، أو كسب المزيد من المال، أو تجميع العديد من الخبرات، أو حتى الانتقال لمكان آخر خارج مؤسستك الحالية؟

وفى الختام.. فإن التقييم الدوري سيُساعدك على معرفة قيمتك داخل مؤسستك بصفة خاصة، وفي مجال عملك بصورة عامة، وهو ما سيُمكنك من رسم خُطة واضحة لما تحتاج من تطوير شخصي، أو الوجهة المقبلة فى حياتك المهنية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد