تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الجزائرية، فيديو مصوراً لوزير الثقافة والصّناعات التقليدية حسن مرموري داخل المترو المتجه من ساحة البريد المركزي وسط العاصمة إلى الحامة، يظهر الوزير واقفاً في البداية يقوم بمصافحة بعض المواطنين أمام حيرة باقي الركاب، ثم يجلس ويتبادل الحديث مع أحدهم.
الفيديو الذي انتشر بسرعة بين الجزائريين، لاقى تفاعلاً كبيراً وتعليقات واسعة، بين مرحب ومعجب بهذه الخطوة التي لم يألفها المواطن العربي خاصة، ومواطنو دول العالم الثالث عامة، في وزراء ومسؤولي بلادهم.
كما أجابت سهام الجزائرية لما سأل هاف بوست عن رأيها في هذه الخطوة بقولها: "كنا نتمنى أن نرى مسؤولينا يتقاسمون معنا النقل والسوق، ومجالات الحياة كما يفعل رئيس الوزراء الكندي، وغيره لكن السيد مرموري عملها نتمنى من باقي المسؤولين أن يحتذوا بتواضعه".
من جهتها صحف ومواقع كثيرة رحبت بخطوة التارقي ابن الصحراء، وهذا بنقلها للفيديو.
وكما رحب البعض بهذه الخطوة، هناك من انتقد كل هذا الاحتفاء بوزير شارك المواطنين في وسيلة نقل، معتبرين الأمر مبالغاً فيه وأن الوزير لم يكن وحيداً بل كان معه حراسه الشخصيون، البعض انتقد بشدة وضع السياحة في الجزائر والذي يعتبر سيئاً جداً مقارنةً مع جاراتها.
وهناك من اعتبر أن هذه الخطوة هي للفت الانتباه لا أكثر ولا أقل، كما علق المحامي رضوان من مدينة البليدة، وأضاف هذه الخرجة مدروسة من قبل الحكومة لإلهاء الشعب عن باقي المشاكل التي تتخبط فيها البلاد.
ويعتبر الوزير مرموري من الأسماء التي لاقت قبولاً لدى الطبقة السياسية والشعب الجزائري، خاصة لدى سكان الجنوب، عندما تم تعيينه على رأس وزارة السياحة يوليو 2017، نظراً لكفاءته التي يحوز عليها حيث سبق له تقلد عدة مناصب، منها مدير الثقافة بولاية الوادي الجنوبية، مدير المطالعة والقراءة في وزارة الثقافة، كما يحمل دكتوراه حول تاريخ الطوارق.