رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقي اتصال من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طلب من نظيره الفرنسي التوسط لتنظيم هذا الاتصال الهاتفي المباشر مع رئيس إيران، لكن الأخير رفض محادثته.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن هذه المحاولة لإقامة حوار على أعلى مستوى جرت يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كان الزعماء الثلاثة في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتقدم وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بطلب الوساطة إلى ماكرون. لكن ممثلي إيران ردّوا في اليوم نفسه على الوفد الفرنسي، بأنهم لا يؤمنون بجدية هذا الاقتراح، ويشتبهون بانطوائه على خديعة.
وأكدت الصحيفة أنه حتى قبل أن يطلب تيلرسون رسمياً من ماكرون التوسط مع روحاني، ناقش ترامب هذا الموضوع مع ماكرون وتوجّه إليه بالقول: "أنتم رفاق (فرنسا وإيران) لديكم علاقات جيدة، يمكنك استخدامها ومعرفة ما إذا كانت طهران تريد التحدث معنا؟".
وقال المصدر الذي نقل هذه المحادثة للصحيفة، إن ماكرون وافق طوعاً وفوراً على الوساطة، بين ترامب وروحاني، إلا أن الأخير لم يستجب.
وكان الكاتب الإيراني ومحلل الشؤون الدولية، مهدي فضائلي، قد سلط الأضواء على رفض الرئيس روحاني دعوة من الرئيس الأميركي للقائه، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأوضح فضائلي أن الطلب الأميركي جاء بعد يوم من خطاب ترامب الذي هاجم فيه إيران، وأن الرئيس الفرنسي تابع شخصياً ترتيب اللقاء، وحاول إقناع الرئيس روحاني بالموافقة، غير أن جهوده لم تكلل بالنجاح.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد نحو شهر من هذه المحاولة، رفض ترامب، في خطاب وجهه إلى الأميركيين، التأكيد رسمياً على أن إيران تلتزم بالاتفاق حول البرنامج النووي.
وقبل أسبوع من إعلان هذا الموقف الأميركي من الاتفاق النووي مع طهران، أشار ماكرون خلال محادثة هاتفية مع الرئيس حسن روحاني إلى أن القرار الأميركي بشأن الاتفاق النووي مع إيران لن يضع نهاية للاتفاق، وستواصل فرنسا، إلى جانب الأطراف الآخرين الموقعين على هذا الاتفاق والشركاء الأوروبيين الالتزام به.