فجأة انتشرت عناصر أمنية بلباس مدني، مسلحة ببنادق، إلى جانب قفص الاتهام وداخل قاعة المحكمة وخارجها، لحراسة الأمير السعودي الشاب عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز، وإلى جانبه مرافقه مواطنه يحيى الشمري. خجل الأمير المتأنق بشعره المصفف من مظهر الأصفاد تكبل يديه، فلفها بوشاح يتناسق ولون بزته الرمادية الأنيقة وحذائه المخملي الأسود.
شوهد يفرك يديه عندما انتزعها رجل الأمن منهما، من دون أن تغيب ابتسامته من فينة إلى أخرى، في ردة فعل على أجوبة مرافقه الموقوف يحيى الشمَري لدى استجوابه من محكمة الجنايات في جبل لبنان. ووزع الأمير هذه الابتسامة على امرأتين حضرتا الجلسة، إحداهما متقدمة في السن تقول إنه من معارفها.
وأوقف الشمري والامير في مطار بيروت في 26 تشرين الاول 2015 إثر ضبط طنين من حبوب الكبتاغون المخدرة موضبة في صناديق وحقائب تمهيدا لتهريبها في الطائرة الخاصة به، وباستجوابه امام المحكمة حيث يواجه عقوبة السجن خمس سنوات مع الامير، تراجع عن جميع اعترافاته الاولية، معترفا بتعاطيه المخدرات فحسب.