العربية ستصبح الأكثر انتشاراً في بريطانيا.. ودولة خليجية تنفق الكثير من الأموال لإدماجها بالمناهج الدراسية

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/02 الساعة 08:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/02 الساعة 08:04 بتوقيت غرينتش

اللغة العربية ستصبح ثاني أهم لغة أجنبية في المملكة المتحدة في السنوات العشرين المقبلة، بعد الإسبانية، رغم كل المشكلات التي تواجه الدول والثقافة العربية.

وبالفعل يُعاد تشكيل وتحديث اللغة العربية، على أمل أن تأسر خيال المدارس البريطانية، والآباء، كلغة أجنبية، حسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.

ووسط انحسار طويل الأمد للغتين الفرنسية والألمانية في شهادتيّ التعليم الثانوي والتعليم الجامعي، تبرَّعت قطر بـ400 ألف جنيه إسترليني (531 ألف دولار) لبرنامج المجلس الثقافي البريطاني، الذي يُعزِّز تدريس اللغة العربية في الفصول الدراسية البريطانية، وفقاً لما ورد في تقرير "التايمز".

في الوقت الراهن لا تُدرَّس اللغة العربية سوى في 300 مدرسة، وهو ما يُعد أقل من 1% من إجمالي عدد المدارس.

لماذا ستصبح لغة المستقبل؟


ويعتقد القطريون أنَّ اللغة العربية ستصبح لغة الأعمال في المستقبل، فيما ذكر تقريرٌ للمجلس الثقافي البريطاني أنَّ اللغة العربية ستصبح ثاني أهم لغة في المملكة المتحدة في السنوات العشرين المقبلة، بعد الإسبانية.

ومؤسسة قطر الدولية (QFI) هي التي تتبرَّع بهذه الأموال- وهي فرع من مؤسسة قطر التي أنشأها حكام البلاد، والتي يقع مقرها الأساسي في الولايات المتحدة. ومن الـ400 ألف جنيه إسترليني، سيُمنَح مبلغ قدره 70 ألف جنيه إسترليني (حوالي 93 ألف دولار) لتسع مدارس في المملكة المتحدة، لفتح برامج اللغة والثقافة العربية. وتقع أربع مدارس منها في أيرلندا الشمالية، وثلاث في إسيكس، وواحدة في كارديف، وأخرى في برادفورد.

الفرنسية والألمانية


وتزداد شعبية اللغات الأكثر تنوعاً في المدارس، وتُدرَّس في التعليم الثانوي والجامعي. بينما يتراجع عدد الطلاب الذين يتعلَّمون اللغات الأجنبية الحديثة، التي كانت أكثر شيوعاً في العقد الماضي، وهو ما أثَّرَ تدريجياً على عدد من تخرَّجوا في اللغتين الفرنسية والألمانية.

وتُظهر الأرقام الرسمية أنَّ عدداً أقل من الشباب يحصلون على شهادة البكالوريوس الإنكليزية في المدارس الثانوية، وذلك بسبب انخفاض عدد من يأخذون اللغات الأجنبية الحديثة.

وفي عام 2012، حصل 153 ألفا و436 تلميذاً على شهادة الثانوية العامة في فرنسا، إلا أنَّ عددهم كان فقط 130 ألفا و509 تلاميذ هذا العام، أي نسبة 15 بالمائة.

وخلال نفس الفترة، ارتفع عدد الشباب الذين يُتقِنون لغاتٍ أخرى في المرحلة الثانوية، مثل الغوجاراتية والبولندية والعربية، بنسبة 10 بالمائة من 29843 إلى 32868 شخصاً.

مركز للتعليم بالشرق الأوسط


وبالرغم من أن الدول المجاورة فرضت حصاراً على قطر هذا الصيف بدعوى بدعم الإرهاب، فإن البلاد الغنية بالنفط والغاز قد أصبحت مركزاً لبؤر التعليم الغربي فى السنوات الأخيرة.

فهناك فروع في الدوحة لكلية لندن الجامعية، ومن الولايات المتحدة هناك فروع لكل من جامعة نورث وسترن، وجامعة كارنيغي ميلون، وكلية ويل كورنيل الطبية.

وقالت كارين علاف، مديرة البرامج في مؤسسة قطر الدولية: "إنَّ اللغة العربية وبرنامج الثقافة العربية سيضمنان تزويد مئات الطلاب في المدارس في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمهارات القرن الحادي والعشرين، التي سيحتاجون إليها للمشاركة في مستقبل أكثر عالمية".

وقال فيكي جوغ، مستشار المدارس في المجلس الثقافي البريطاني: "في حين ازداد عدد دارسي اللغة العربية في الشهادة الثانوية بنسبة صغيرة العام الماضي، من المهم أن تُتاح الفرصة لعدد أكبر من الشباب لتعلم هذه اللغة".

وقد ارتفع عدد دارسي اللغة العربية في الشهادة الثانوية من 3780 في عام 2015، إلى 4211 في عام 2016، بينما ارتفع من 652 إلى 749 في التعليم الجامعي.

وقال كيفن لامب، مدير مدرسة شيمنا إنتيغريتد كولدج في مدينة بلفاست: "رأينا فوائد جمّة من تدريس اللغة العربية، فالهدف ليس فقط توفير فرص العمل والعمالة طويلة الأجل، بل التفاهم والتكامل الثقافي بالأساس".

وقال واحدٌ من بين كل ثمانية معلمين للمجلس الثقافي البريطاني في العام الماضي، إن تلاميذه يشعرون أنَّ تعلُّم اللغة العربية سيُسهم إيجابياً في خلق فرص عمل في المستقبل.

لغات مهمة لمستقبل المملكة المتحدة:


الإسبانية: 400 مليون ناطق بها.
العربية: 230 مليون ناطق باللغة العربية، بالإضافة إلى حوالي 200 مليون ناطق بها كلغة ثانية.
الفرنسية: 70 مليون ناطق بها كلغة أولى، بالإضافة إلى حوالي 200 مليون ناطق بها كلغة ثانية.
الماندرين: 800 مليون مُتحدث، معظمهم في الصين.
الألمانية: 110 ملايين ناطق بها.

تحميل المزيد