منحت شركة يابانية موظفيها غير المدخنين عطلةً إضافيةً، مدتها ستة أيام في السنة، للتعويض عن الوقت الذي يستغرقه الموظفون المدخنون خلال استراحات التدخين التي يقضونها.
وقرَّرت شركة التسويق "بيالا" تلك الإجازة مدفوعة الأجر الجديدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن اشتكى غير المدخنين من أنهم يعملون أكثر من زملائهم المدخنين، وفق ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقال هيروتاكا ماتسوشيما، المتحدث باسم الشركة للـصحيفة: "وضع أحد موظفينا غير المدخنين رسالة في صندوق اقتراح الشركة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، يقول فيها إن فواصل التدخين تسبب بعض المشكلات".
وأضاف ماتسوشيما، بعد الاطلاع على هذا الاقتراح، قرَّر الرئيس التنفيذي للشركة تاكاو أسوكا إعطاء الموظفين غير المدخنين عطلةً إضافيةً، تعويضاً لهم عن العمل الإضافي الذي يقومون به.
وقد أُخذت هذه المسألة على محمل الجد من قبل الشركة، التي يقع مقرها في طوكيو، في الطابق الـ29 من أحد المباني الإدارية، مما يجعل أي استراحة تدخين تستمر لمدة 15 دقيقة على الأقل، وفقاً لما صرَّح به الموظفون.
ويأمل أسوكا أن يخلق القرار الجديد حافزاً لموظفي الشركة للإقلاع عن التدخين.
هذا، وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادةً في الجهود المبذولة للحدِّ من عدد المدخنين، وفرض لوائح أكثر صرامة لمكافحة التدخين في جميع أنحاء اليابان.
وفي يوليو/تموز، وضع حاكم طوكيو يوريكو كويكي خطةً لفرض حظر على التدخين في الأماكن العامة من العاصمة اليابانية، قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020.
ولكن من المحتمل أن يواجه الاقتراح معارضةً شديدة من السياسيين المدخنين، والمطاعم، وشركات التبغ العملاقة في اليابان، التي تمتلك الحكومة ثلثها، وحققت للدولة أرباحاً تبلغ قيمتها حوالي 700 مليون دولار في عام 2015.
وتصنف منظمة الصحة العالمية اليابان في الجزء السفلي من القائمة، طبقاً للوائح مكافحة التدخين في الأماكن العامة، ويُعتقد أن حوالي 18% من اليابانيين يدخنون.