مسؤولون ليبيون: الشخص الذي اعتقله المارينز لتورّطه في هجوم السفارة سوري الجنسية

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/31 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/31 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون عسكريون ليبيون، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول، إن الرجل الذي ألقت القوات الأميركية في ليبيا القبض عليه لاتهامه بالتورّط في هجوم أسفر عن مقتل السفير الأميركي في بنغازي عام 2012 سوري الجنسية وكان على صلة بشخص يشتبه بأنه زعيم الخلية.

وأعلن ترامب ومسؤولون أميركيون، أمس الاثنين، أن القوات الأميركية الخاصة ألقت القبض على مصطفى الإمام قبل أيام ونقلته للولايات المتحدة ولم يوردوا مزيداً من التفاصيل.

وأوضح مسؤولون عسكريون متمركزون في شرق البلاد -طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم- في تصريحات لرويترز إن الإمام يتراوح عمره بين 35 و40 عاماً.

وأضافوا أنه كان يقيم في منطقة الليثي في بنغازي، حيث كان يتردد على مسجد الأوزاعي الذي كان يرتاده أحمد أبوختالة. ويشتبه في أن أبوختالة زعيم الشبكة، وقد احتجزته القوات الأميركية عام 2014 ورفع الادعاء الأميركي دعوى قضائية عليه هذا الشهر.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن الإمام متهم "بقتل شخص أثناء هجوم على منشأة اتحادية" وبتقديم "دعم مادي لإرهابيين أفضى للموت". وسيمثل أمام قاضٍ اتحادي في واشنطن عندما يصل إلى الولايات المتحدة.

وكانت منطقة الليثي معقلاً للإسلاميين وشهدت بعضاً من أعنف الاقتتال في معركة للسيطرة على بنغازي بدأت عام 2014.

وفي يوليو/تموز أعلن خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا انتصار الحملة التي نفذها الجيش الوطني الليبي الذي يرأسه على الإسلاميين ومعارضين آخرين.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس للتعليق. وهناك حكومتان في ليبيا واحدة في العاصمة والأخرى في الشرق متحالفة مع حفتر.

ونشرت وكالة أنباء من الشرق مؤيدة للجيش الوطني الليبي صورة قالت إنها صورة الإمام وهو يقف أمام ثكنة عسكرية تابعة لجماعة مسلحة في بنغازي قبل أن تسيطر عليها قوات حفتر. وقالت إن القوات الأميركية ألقت القبض عليه في مدينة مصراتة غرب البلاد.

وكان هجوم بنغازي الذي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين محور العديد من جلسات الكونغرس الأميركي، وانتقد مشرعون جمهوريون أسلوب تعامل وزيرة الخارجية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون مع الهجوم.

وتعاني ليبيا صراعات منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، وسيطر الإسلاميون على مناطق في حين أسفر القتال بين الفصائل المتناحرة عن فراغ أمني.

تحميل المزيد