أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول، تنحيه من منصبه على وقع أزمة مستمرة بين حكومة بغداد وكردستان منذ أن أجرى الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر استفتاء على الاستقلال دعا إليه بارزاني.
وأعقب ذلك خسارة الإقليم غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية منذ العام 2003، خصوصاً محافظة كركوك الغنية بالنفط.
في ما يأتي أبرز محطات هذه الأزمة:
استفتاء تاريخي
– 25 أيلول/سبتمبر: استفتاء على استقلال إقليم كردستان فازت خلاله "نعم" ومن دون مفاجأة بنحو 93% من الأصوات.
نظم الاستفتاء في إقليم كردستان (شمال) الذي يضم محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وأيضاً في مناطق متنازع عليها مع الحكومة المركزية في بغداد. لكن منذ ذلك الحين، استعادت القوات العراقية السيطرة على المناطق المتنازع عليها.
مهلة من بغداد
– 26 أيلول/سبتمبر: رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعلن أن مجلس الوزراء سيحظر "الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية".
بارزاني يدعو بغداد "الى عدم إغلاق باب الحوار"، مؤكداً للأسرة الدولية أن الاستفتاء لا يهدف الى "ترسيم الحدود (بين كردستان والعراق) ولا الى فرضها بالقوة".
– 27 أيلول/سبتمبر: العبادي يدعو الى إلغاء الاستفتاء وبدء حوار.
النواب يصوتون لصالح إغلاق مراكز حدودية في مناطق خارجة عن سيطرة السلطة المركزية. ويطلبون من رئيس الوزراء "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على وحدة العراق"، مجددين تأكيدهم ضرورة إرسال قوات أمن الى المناطق المتنازع عليها.
حكومة كردستان تندد في اليوم التالي بـ"عقاب جماعي".
تعليق الرحلات
– 29 أيلول/سبتمبر: تعليق الرحلات الجوية بين كردستان العراق والخارج بأمر من بغداد. لكن القرار يستثني الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية.
العبادي يؤكد أن الأمر "ليس عقاباً بل إجراء قضائي".
الولايات المتحدة تعلن أنها " لا تعترف" بالاستفتاء وتدعو كل الأطراف الى الحوار وضبط النفس.
– 30 أيلول/سبتمبر: إيران تجمّد حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى كردستان.
"الإدارة السياسية"
– 1 تشرين الأول/أكتوبر: إقليم كردستان يقرر استبدال المفوضية العليا للاستفتاء بهيئة اطلق عليها اسم "الإدارة السياسية لكردستان" برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني كلفت "إدارة تبعات الاستفتاء خصوصاً العلاقات مع بغداد والدول المجاورة".
عملية عسكرية
– 10 تشرين الأول/أكتوبر: العراق يقرر إعادة تأهيل أنبوب رئيسي للنفط يربط بين محافظة كركوك ومرفأ جيهان في تركيا.
– 11 تشرين الأول/أكتوبر: محكمة عراقية تصدر أمراً باعتقال رئيس وعضوي المفوضية التي أشرفت على الاستفتاء بطلب من الحكومة العراقية.
– 13 تشرين الأول/أكتوبر: القوات الحكومية تبدأ عمليات عسكرية في محافظة كركوك وتحقق تقدماً مع استعادة مناطق كان يحتلها المقاتلون الأكراد منذ ثلاث سنوات.
– 14 تشرين الأول/أكتوبر: القوات العراقية تمهل المقاتلين الأكراد للانسحاب من مواقعهم والعودة الى ما قبل 2014 في محافظة كركوك. واشنطن تتدخل في مسعى للتهدئة.
– 15 تشرين الأول/أكتوبر: مهلة عراقية جديدة واجتماع لأبرز المسؤولين الأكراد الذين يرفضون أي شروط للتفاوض من أجل معاجلة الأزمة.
– 16 تشرين الأول/أكتوبر: القوات الحكومية تتقدم في المحافظة وتستعيد السيطرة على بنى تحتية عسكرية ونفطية كانت بأيدي الأكراد وعلى مطار كركوك العسكري شرق المدينة، وعلى قاعدة عسكرية كبيرة الى الشمال الغربي منها.
– 17 تشرين الأول/أكتوبر: القوات الحكومية العراقية تسيطر على خمسة من ستة حقول نفطية في محافظة كركوك كان يسيطر عليها الأكراد، وذلك بعد انسحاب المقاتلين البشمركة منها. وتبين أن الانسحاب تم نتيجة اتفاق مع بغداد، وفي ظل انقسام بين الأكراد.
– 18 تشرين الأول/أكتوبر: القوات العراقية تؤكد أنها حققت هدفها "بفرض الأمن" في محافظة كركوك. وتسببت المعارك المحدودة بين الطرفين بمقتل 30 عنصراً في الجانبين.
أربيل تبحث عن مخرج
– 19 تشرين الأول/أكتوبر: السلطات الكردية تعلن استعدادها لحوار مع بغداد وتطلب تدخلاً من المجتمع الدولي.
– 22 تشرين الأول/أكتوبر: حركة غوران، أبرز حزب كردي معارض، تطالب باستقالة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
– 23 تشرين الأول/أكتوبر: صدور مذكرات توقيف في أربيل بحق 11 مسؤولاً عراقياً رداً على مذكرات مماثلة بحق شخصيات كردية أصدرتها بغداد.
– 25 تشرين الأول/أكتوبر: إقليم كردستان يعلن استعداده لتجميد نتائج الاستفتاء على الاستقلال.
بارزاني يتنحى
– 29 تشرين الأول/أكتوبر: مسعود بارزاني يعلن في رسالة موجهة الى برلمان الإقليم أنه سيتنحى من الرئاسة بعد "الأول من تشرين الثاني/نوفمبر".