نشر سلمة عبدو، صديق المخرج السوري محمد بايزيد (33 عاماً)، والشاهد الوحيد على حادثة الطعن التي تعرّض لها في إسطنبول، نشر فيديو على حسابه بفيسبوك مساء السبت، 28 أكتوبر/تشرين الأول، يتحدّث فيه عن تفاصيل الحادث، ملمحاً إلى أن يكون مفبركاً، وأنه "ضحية" لما حصل.
ولم تمض ساعاتٌ على نشرِ سلمة لهذا الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 6 دقائق حتى اختفى من صفحته دون أن يبرر السبب، ما يضفي غموضاً أكبر على ما يجري، مع العلم أن "عربي بوست" لديها نسخة من الفيديو.
ويوضح سلمة في الفيديو عدة نقاط، التي يبدو أنه اتخذ القرار بالخروج فيها بعد معلومات وصلته عن وجود فيديوهات سجّلها أحد المخرجين مع محمد بايزيد، حين اقترح عليه "خطة لحادثة الطعن"، وهي التي زادت لدى سلمة الشكوك بالحادث، حيث تطابقت معلومات كثيرة وردت في هذه الفيديوهات مع ما حصل مع بايزيد.
بداية أكد سلمة أنّه كان برفقة بايزيد ليلة الحادثة، 10 أكتوبر/تشرين الأول، في السيارة، عندما تعرَّض للطعن، ويقول "في حال اكتشف في وقت لاحق أن الحادث كان مفبركاً فأنا بريء، ولا علم لديَّ بذلك، أنا ضحية بهذا العمل".
بايزيد طلب مني نشر الخبر
يضيف سلمة أنّ بايزيد هو من طلب منه نشر بوست الاغتيال من حسابه الخاص، مع العلم أن المخرج السوري خرج منذ 5 أيام بفيديو، يتبرأ هو الآخر من أي تصريح أو تعليق صدر من صديقه سلمة، بقوله إن كل ما قام به سلمة هو اجتهاد شخصي.
وحتى إنّ بايزيد حينها قال أيضاً إنه "غير مسؤول عن ذلك"، فسلمة "ليس متحدثاً احترافياً، ويمكن أن يكون بالغ ببعض التفاصيل وأخطأ التعبير"، على حدّ قول بايزيد.
وعلى الرغم أنّ سلمة قبل إصداره هذا الفيديو أخذ على عاتقه الدفاع عما حصل في تلك الليلة، إلا أنّه ناقض نفسه حين قال إنّه واحد ممن شككوا بسفر بايزيد مباشرة بعد الحادثة، وعدم استكمال تحقيقات الشرطة، يقول سلمة "هذا الأمر وضع علامات استفهام".
الأمر الذي فجر حينها غضباً لدى كثيرين، شككوا حين انتشرت صورة لبايزيد في الطائرة استقلها بعد أقل من 24 ساعة من الحادثة، في رحلة مدتها 13 ساعة إلى أميركا، حينها كثيرون قالوا إن الحادث مخطط له، واليوم سلمة بأقواله يزيد تلك الشكوك.
الحمد لله #محمد_بايزيد وصل معنا بالسلامة لواشنطن بعد محاولة اغتيال آثمة ضد حياته في اسطنبول.
الطعنة التي لا تقلق تجعلك اقوى.#فيلم_النفق pic.twitter.com/zaAeAbC2MU— Nihad Awad نهاد عوض (@NihadAwad) October 11, 2017
هيثم الحلبي، وهو صديق آخر لبايزيد شكَّك في وقت سابق بفيديو شاركه المئات على فيسبوك، بحادثة الطعن، ليلة 10 أكتوبر/تشرين الأول، متهماً بايزيد بالكذب، وأن ما حصل جاء بهدف الحصول على المزيد من الشهرة، وأنه استغلَّ "سلمة" بتلك الليلة.
واللافت أن سلمة كان واحداً ممن دافعوا عن بايزيد لدى هيثم الحلبي، وعلَّق له، مؤكداً أن بايزيد لم يدفعه للظهور في الإعلام.
وكان بايزيد وأصدقاؤه أشاروا في اللحظة الأولى لتلقيه الطعنة، على أنها محاولة اغتيال من قبل رجل أعمال استدرجه لموعد بمنطقة شبه معزولة، بحجة اهتمامه بتمويل قسم من فيلم يعدّ له، ويتحدث عن السجن السياسي في تدمر بسوريا.