توالت ردود الأفعال الدولية على إعلان إقليم كتالونيا استقلاله عن إسبانيا، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، الذي أعقبها إعلان مجلس الشيوخ الإسباني تفويض حكومة مدريد فرض الحكم المباشر على الإقليم.
أول المعلقين على القرار كان واشنطن، التي اعتبرت أن كاتالونيا "جزء لا يتجزأ من إسبانيا" معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد "قوية وموحدة"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عقب إعلان الإقليم استقلاله.
أما رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أكد أن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى "مزيد من التصدعات" بعد إعلان كاتالونيا استقلالها عن إسبانيا من جانب واحد.
وقال يونكر إن الاتحاد الأوروبي "ليس بحاجة إلى مزيد من التصدعات والانقسامات"، خلال زيارته إلى غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية في بيان يعلن دعمه الضمني للحكومة الإسبانية في مدريد.
وتابع "لا يجب أن نقحم أنفسنا في الجدل الداخلي في إسبانيا، لكنني لا أرغب في رؤية اتحاد أوروبي يتكون من 95 بلداً في المستقبل"، في تحذير من الأزمة التي تشجع مساع انفصالية أخرى في أوروبا.
كما أعلن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أن بريطانيا "لا ولن تعترف" بإعلان برلمان كاتالونيا استقلال الإقليم من جانب واحد.
وقال المتحدث إن الإعلان "قائم على تصويت اعتبرته المحاكم الإسبانية غير شرعي. ما زلنا نرغب في تطبيق حكم القانون، واحترام الدستور الإسباني والحفاظ على وحدة إسبانيا".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد "دعمه الكامل" لرئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي من أجل "احترام" دولة القانون في إسبانيا، وذلك بعد إعلان كاتالونيا استقلالها من جانب واحد.
وقال ماكرون "لدي شخص (واحد) أخاطبه في إسبانيا، رئيس الوزراء (…) هناك دولة قانون في إسبانيا بقواعد دستورية ينبغي احترامها. دعمي الكامل لرئيس الوزراء الإسباني"، وذلك رداً على الصحافيين في اليوم الثاني من زيارته إلى غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية.
ألمانيا أيضاً أعلنت عدم اعترافها بإعلان إقليم كاتالونيا الإسباني استقلاله من جانب واحد، حسب ما صرح ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكتب ستيفن شيبرت على تويتر "الحكومة الألمانية تتابع بقلق تدهور الأوضاع في كاتالونيا" و"لا تعترف بإعلان الاستقلال".