أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بـ"إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة" في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان.
وأضاف العبادي في بيان إن هذه الخطوة ترمي إلى "فسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها".
وتابع قائد القوات المسلحة العراقية أن تعليق التحركات يشمل أيضاً "فيشخابور والحدود الدولية فوراً، وذلك لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد".
وكانت القوات العراقية أمهلت في وقت سابق مقاتلي البشمركة الأكراد "ساعات" للانسحاب من منطقة فيشخابور الحدودية مع تركيا التي يمر فيها أنبوب نفطي، في سعي واضح للضغط مالياً على إقليم كردستان في إجراء عقابي جديد على خلفية الاستفتاء على الاستقلال.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي الجمعة لوسائل إعلام محلية وقف الاشتباكات "بشكل مؤقت" بين القوات الاتحادية والبشمركة في جميع محاور مناطق سهل نينوى في شمال البلاد.
ولفت السورجي في وقت سابق إلى أن "التحالف الدولي بدأ إجراء مفاوضات مع أربيل وبغداد لوقف إطلاق النار ومنع أي اشتباك والتوصل إلى حلول سلمية بين الطرفين".
ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى المعبر، سعياً إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.
وتقع فيشخابور على رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصاً للأكراد.