أعلن رئيس إقليم كتالونيا، كارلس بيغديمونت، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017، تخلّيه عن إجراء انتخابات مبكرة؛ بسبب ضغوط الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المؤيدة للاستقلال عن إسبانيا.
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس كتالونيا، أدلى به مباشرة بعد إلغائه خطاباً تلفزيونياً كان مقرراً أن يعلن فيه الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم.
وقال بيغديمونت: "لن أدعو إلى انتخابات إقليمية؛ لعدم وجود ضمانات كافية لإجرائها"، فيما اعتبر أن "مسؤولية إعلان انفصال الإقليم عن إسبانيا تقع الآن على عاتق برلمان الإقليم".
وأبدى رئيس الإقليم معارضته تفعيل المادة الـ155 من الدستور؛ لأنها "غير عادلة"، على حد قوله.
وبموجب تلك المادة، يتم منح رئيس الوزراء الإسباني سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة 6 أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم بداية 2018.
يأتي ذلك قبل يوم من جلسة تصويت مقررة لمجلس الشيوخ الإسباني، على طلب الحكومة بشأن تفعيل المادة الـ155 من الدستور، التي تقضي بحل حكومة كتالونيا والذهاب لانتخابات مبكرة خلال 6 أشهر.
وفي وقت سابق من الخميس، ألغت حكومة الإقليم الخطاب التلفزيوني الذي كان مقرراً لبيغديمونت، دون توضيح أسباب الإلغاء.
وذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية أن الخطاب كان معداً لإعلان انتخابات برلمانية مبكرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، عوضاً عن إعلان الانفصال عن الحكومة المركزية في مدريد.
والسبت الماضي، قال بيغديمونت إن سلطات الإقليم وشعبه لن يقبلوا "خطة حكومة مدريد التي تهدف إلى الحد من استقلال كتالونيا بتطبيق المادة الـ155 من الدستور".