طرحت حكومة إقليم شمالي العراق، مبادرة تشمل تجميد نتائج الاستفتاء، الذي جرى 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ووقف جميع العمليات العسكرية، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية على أساس دستور البلاد.
جاء ذلك بحسب بيان صدر، فجر الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عن حكومة الإقليم، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن "الوضع والخطر الذي يتعرض له الإقليم والعراق، يفرض على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية، وعدم دفع الأمور لحالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة (قوات الإقليم)".
وأضاف "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبيشمركة، المستمرة منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لليوم، أدت لخسائر من الطرفين، وقد تؤدي لحرب استنزاف، وبالتالي تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية".
وأوضحت حكومة الإقليم، أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد لدمار شامل وفي جميع جوانب الحياة".
واستطردت "لذا ومن موقع المسؤولية تجاه شعب الإقليم والعراق، نعرض ما يلي على الحكومة والرأي العام العراقي والعالمي:
1- وقف إطلاق النار فوراً، ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان.
2- تجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أُجريت في كردستان العراق.
3- البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، على أساس الدستور العراقي.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال استفتاء الانفصال الشهر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض التعامل مع نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة، الأسبوع الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.
وكانت البيشمركة سيطرت على تلك المناطق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي تنظيم "داعش" في 2014.