كما كان الحال مع الرؤساء الفرنسيين السابقين، يقدر إيمانويل ماكرون قيمة وجود كلب جميل في قصر الإليزيه. ويعتبر كلبه الأسود نيمو، وهو هجين بين سلالة اللابرادور والغريفون، أول الحيوانات الأليفة الرئاسية الفرنسية التي تأتي من مركز إنقاذ، ومنذ وصوله هذا الصيف، تم تصويره في الحدائق، وأيضاً حين كان يقف باهتمام على سلم القصر للترحيب بالرئيس النيجيري محمد إيسوفو.
إلا أن نيمو البالغ من العمر عامين جلب معنى جديداً تماماً لمصطلح التسريبات الرئاسية فى نهاية هذا الأسبوع حين رفع ساقه لفترة طويلة عند الموقد في مكتب ماكرون الفاخر أثناء اجتماع جرى تصويره بين الرئيس وبعض الوزراء الشباب، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
أظهرت لقطات أذاعتها قناة TF1، ثلاثة وزراء شباب في مكتب ماكرون المزخرف يتحدثون إلى الرئيس حول الاستثمار داخل المدينة بينما كان نيمو يقضي حاجته وراءهم. نظر ماكرون والوزراء إلى الكلب في عجز حتى انتهى. قالت وزيرة البيئة، برون بوارسون، التي كانت تتحدث عندما بدأ الكلب في قضاء حاجته، "كنت أتساءل عن مصدر هذا الصوت".
سأل جوليان دي نورماندي، وهو وزير شاب ومساعد ماكرون منذ فترة طويلة، "هل يحدث هذا في كثير من الأحيان؟" ضحك ماكرون وبقي في مقعده واستمر الاجتماع. ثم قال "لقد أثرتم سلوكاً غير عادي تماماً في كلبي".
لم يظهر التسجيل من قام بتنظيف المكان.
تظهر كلاب الرئاسة الفرنسية بشكل منتظم مع أصحابها المبتسمين في الصور الصحفية، لكن الكلاب الرئاسية لا تتكيف دائماً مع نمط الحياة في قصر الإليزيه. فقد تسببت كلاب نيكولا ساركوزي في ضرر كبير من أثر مضغ حواف الأثاث التاريخي، الذي أُنفقت أموال طائلة لترميمه بعد رحيل ساركوزي، وفقاً لموقع ميديابارت للتحقيقات.
أما الرئيس الأسبق جاك شيراك، فقد تخلص من كلبه الأبيض الصغير سومو بعد أن أصيب بالاكتئاب الشديد عندما ترك القصر الرئاسي وانتقل إلى شقة سكنية، حتى أنه بدأ يهاجم سيده باستمرار.