لم يمض سوى يومين فقط على تعيين العقيد وائل زيزفون بديلاً عن عصام زهر الدين في دير الزور شرقي سوريا، حتى نشرت المواقع السورية المقربة من النظام خبر مقتله، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن ظروف مقتله.
الخبر الذي أكدته شبكة الإعلام الحربي الموالية للنظام، ليزيد بذلك غموضاً حتى على ظروف موت عصام زهر الدين أحد أبرز رجالات الأسد في سوريا، والتي أشار النظام حينها أنه قتل جراء لغم زرعه داعش.
الكثير من السوريين حينها شككوا في صحة ذلك، ملمحين إلى احتمال أن يكون قد قُتل جراء تصفيات داخل النظام وخلافات بين ضباطه، الأمر الذي أكده أيضاً مقتل زيزفون الذي ينحدر من مدينة دمسرخو التابعة للاذقية.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن زهر الدين قُتل جراء انفجار لغم في منطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور، زرعه مقاتلون من تنظيم داعش، إلا أن الإعلامي فيصل القاسم، الذي ينحدر من محافظة السويداء التي تُعد مسقط رأس زهر الدين، قال إنه حصل على معلومات من فرع الأمن العسكري في دير الزور، تكشف أن زهر الدين لم يُقتل جراء انفجار اللغم؛ بل إثر اشتباكات وقعت مع وحدة من قوات النظام بعد نشوب خلاف بينه وبين أحد الضباط.
وزهر الدين، هو ضابط هام في قوات "الحرس الجمهوري"، ويُعد أحد أبرز رجالات الأسد الذين استخدمهم لوأد الاحتجاجات واستعادة المناطق التي خسرها النظام خلال السنوات الست الماضية، ويتمتع بنفوذ ودعم كبيرين من النظام.
وإلى الآن لا توجد تفاصيل أكثر عن دور زيزفون بكل تلك الخلافات، وهل له علاقة بعملية التصفية التي أودت بحياة زهر الدين.