قالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إن مدينة الرقة ستكون جزءاً من سوريا "لا مركزية اتحادية"؛ لتربط بذلك مستقبل المدينة التي طردت منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، في بيان: "نؤكد أن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية، اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم". ويغلب العرب على سكان مدينة الرقة.
وذكر البيان، الذي تلاه المتحدث باسم القوات وسط الرقة: "نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية".
وانتهت معركة السيطرة على المدينة يوم الثلاثاء الماضي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بعد 4 أشهر من القتال.
وتمضي السلطات بمناطق خاضعة للأكراد في أجزاء أخرى من شمال سوريا بالفعل، في خطط لإقامة نظام اتحادي، بعد أن بدأت عملية انتخابية من 3 مراحل الشهر الماضي في المناطق التي تسكنها غالبية كردية.
وواجهت خطط إقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا معارضة واسعة من الولايات المتحدة وتركيا المجاورة، فضلاً عن الحكومة السورية.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات "حماية الشعب" الكردية، إنها تنوي تسليم السيطرة على الرقة لمجلس مدني وقوة شرطة محلية، تشكلا تحت رعايتها بدعم من التحالف ضد "داعش" الذي تقوده واشنطن.