زعم محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، وجود اتفاق بين عائلة جلال طالباني الرئيس العراقي الراحل، والحكومة المركزية ببغداد، وإيران، لإنجاح علمية السيطرة على المدينة دون مقاومة.
وجاء ذلك في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2017، تحدث خلالها كريم عن وضع كركوك الواقعة شمال البلاد، بعد إعلان القوات العراقية السيطرة عليها في عملية عسكرية استغرقت 17 ساعة فقط.
وقال كريم: "انسحاب عناصر البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) بشكل مفاجئ، مردُّه إلى اتفاق بين أسرة طالباني، والحكومة المركزية (في بغداد)، وإيران".
كما زعم المتحدث أنه قبل انطلاق العملية العسكرية للسيطرة على كركوك، التقت عائلة طالباني ممثل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وتابع قائلاً: "قبل يوم من وقوع الهجوم، التقى بافيل نجل طالباني، وابن أخيه لاهور، وأخوه الكبير أراز شيخ جنكي، ممثل سليماني في كركوك".
وذكر أن ممثل سليماني "وجّه تحذيراته الأخيرة لهم (عائلة طالباني) وطلب منهم أن يخلوا مواقعهم أو مهاجمتهم".
المحافظ المقال زعم أيضاً أن أسرة طالباني، بعد هذا اللقاء، توصلت لاتفاق مع الحكومة المركزية "يسمح بدخول القوات العراقية لوسط المدينة، مع عدم إبداء البيشمركة أي مقاومة ضدهم".
وقبل أسابيع، أقال البرلمان العراقي كريم (موالٍ لإقليم شمال العراق)، على خلفية قراره رفع عَلم الإقليم بالمحافظة ودعمه استفتاء الانفصال، الذي جرى يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
إلا أنه رفض الامتثال للقرار، قبل أن يغادر إلى أربيل مع دخول القوات العراقية كركوك، وانسحاب قوات البيشمركة.
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من الحكومة العراقية حول ما ذكره المصدر.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على كركوك ومناطق شاسعة جنوب المدينة وغربها، خلال عملية عسكرية بدأتها منتصف ليلة الأحد/الإثنين الماضيين، انسحبت خلالها البيشمركة من المنطقة دون مقاومة تذكر.
وكانت البيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم داعش شمال البلاد وغربها صيف 2014.