تباً لها من حياة لا نفهمها!

بسبب طبيعة حياتي الأُسَرية التي أُركِّز فيها على التربية أكثر من الرعاية، أحتاج إلى إجراء الكثير من الحوارات مع فتياتي اللاتي يحتجن إلى صداقتي، خصوصاً في عمر المراهقة، وقد يحتجن أن يسمعن لي أكثر من زوجتي في كثير من الأحيان، الأمر الذي يجعلني بعيداً عن الهدوء.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/18 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/18 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش

أتساءل: إن لم تكن الأسرة لمثل تلك المواقف.. فلمَ هي إذاً؟!

عندما نغترب بعدياً عن أُسرنا، فإننا نفقد جزءاً من كياننا، ذلك الجزء الذي يجعلنا نصمد أمام تحديات الحياة دون أن نشعر، وقد نحاول تعويضه عن طريق الأصحاب والأصدقاء، لكن سرعان ما نُدرك أنه لا بديل عن الأسرة.

لا يفهم معنى الحياة إلاَّ مَن يعيشها حقاً، وكثير منا يعتقد أنه يعيشها.. ولكنه ليس كذلك!

مسكين مَن ليس له زوجة.. ومسكينة مَن ليس لها زوج! أدركت اليوم أنَّ كل جهد في هذه الحياة لا يصب في تأسيس أسرة هو جهد ضائع! فهي محور الحياة والذرية بذور استمرارها، والصالح منا مَن يجتهد في سُقياها وإنباتها، ويا لَها من مهمة مُمتعة!

سأقول كلمة أتمنى ألاَّ تُفهم خارج سياقها:

اليوم قد أتفهَّم تماماً نِعَماً كثيرة منحها رب العالمين لنا، حرمتنا مجتمعاتنا الفاسدة من فهمها، من تلك النِعَم: (نعمة الزواج)، (نعمة الطلاق) و(نعمة التعدُّد)، كلها نِعَم لا يفهمها إلاَّ مَن يعيش الحياة حقاً!

حاول أن تعيش الحياة الحقيقية كإنسان.. ووقتها قد سترى وجهاً آخر لها غير ذلك الذي تعيشه اليوم.. دمتم وأُسَركم مُشرقة بكل حب.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد