اتهم الرهينة الكندي المحرر جوشوا بويل بعيد وصوله مساء الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2017 إلى كندا، شبكة حقاني التي كانت تحتجزه رهينة مع أسرته بقتل ابنته واغتصاب زوجته الأميركية كيتلين كولمان.
وصرح بويل أن "الغباء والشر لدى شبكة حقاني التي خطفت حاجاً مع زوجته الحامل قدما لمساعدة قرويين فقراء في بلدات تسيطر عليها حركة طالبان في أفغانستان لا يفوقهما غباء أو شر سوى سماحها بقتل ابنتي بويل الشهيدة بسبب رفضي المتكرر قبول عرض تقدم به المجرمون في شبكة حقاني".
وقال بويل الذي تلا نصاً مكتوباً أمام كاميرات المصورين وهو يحاول حبس دموعه أن رفضه أدى إلى "تعرض زوجته بعدها للاغتصاب ليس كعمل منفرد بل من قبل حارس يساعده كبير الحراس وتحت إشراف القيادي في شبكة حقاني أبو هاجر"، وفق قوله.
وتابع بويل أن تحقيقاً أفغانياً يعود إلى العام 2016 أكد مقتل ابنته واغتصاب زوجته في العام 2014.
ومضى يقول: "ليس لدي نية مطلقاً بالسماح لمجموعة وحشية من المجرمين أن تملي علي مستقبل أسرتي"، دون إعطاء تفاصيل حول المطالب التي رفضها لخاطفيه.
"أراد المساعدة"
وكان بويل الذي أفرج عنه الأربعاء في باكستان وصل مع زوجته وأبنائهما الثلاثة الذين ولدوا في الأسر مساء الجمعة إلى مطار تورنتو.
وشدد بويل على أهمية أن تكون أسرته قادرة على "إيجاد ملاذ آمن يمكن أن يعتبره أبناؤه الناجون الثلاثة منزلاً". كما عبر عن الأمل في تأمين تعليم لهم وبيئة تتيح لهم "استعادة جزء من الطفولة التي فقدوها".
وقال أنه توجه إلى أفغانستان لمساعدة "الأقلية الأكثر تهميشاً في العالم"، مضيفاً "قرويون عاديون يعيشون في مناطق نائية داخل أراض تسيطر عليها طالبان في أفغانستان وحيث لم تتمكن أي منظمة غير حكومية أو عامل إنساني أو حكومة من تقديم أي مساعدة".
وأشادت الحكومة الكندية قبلها بـ"العودة المرتقبة" لجوشوا بويل وزوجته وأبنائهما الثلاثة.
عاد إلى كندا
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "كندا بذلت جهوداً حثيثة في قضية السيد بويل على كافة المستويات، وسنستمر في دعمه ودعم أسرته الآن وقد عادوا" مناشدة احترام خصوصية الأسرة.
وكان بويل وزوجته كيتلين كولمان خطفا في أفغانستان على أيدي حركة طالبان في 2012، ثم سلمتهما الحركة إلى شبكة حقاني المرتبطة بها في باكستان.
وتم تحرير الرهائن خلال عملية للقوات المسلحة الباكستانية بعد تلقيها معلومات من الاستخبارات الأميركية.
وخلافاً لما أوردته القوات المسلحة الأميركية، أكد بويل أنه لم يرفض التوجه إلى الولايات المتحدة بل فضل العودة إلى أسرته في كندا. ويقيم والدا بويل على بعد 80 كلم جنوب غرب أوتاوا.
في 2009 تزوج بويل من زينب خضر شقيقة عمر خضر الكندي الذي اعتقل في المعارك في أفغانستان في 2002 ونقل إلى سجن معسكر غوانتانامو قبل تسليمه إلى كندا وإطلاق سراحه في 2015.
وشارك بويل في الحملة لإخراج خضر من غوانتانامو ونقله إلى كندا.
والخميس قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن بويل لا يخضع لأي تحقيق في كندا.