دور التغذية في الوقاية من سرطان الثدي

وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحدّ من بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنّ تلك الاستراتيجيات لا تمكّن من التخلّص من معظم حالات ذلك السرطان التي تظهر في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل؛ حيث لا يتم تشخيص هذا المرض إلاّ في مراحل متأخّرة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/11 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/11 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش

سرطان الثدي هو عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدي ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم.

وقد تغزو هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدي، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي إذا لم يتم علاجها.

يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء.

ويُلاحظ ارتفاع معدلات وقوع هذا السرطان في العالم النامي نتيجة زيادة متوسط العمر المأمول، وزيادة التوسّع العمراني، واعتماد أنماط الحياة الغربية.

وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحدّ من بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنّ تلك الاستراتيجيات لا تمكّن من التخلّص من معظم حالات ذلك السرطان التي تظهر في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل؛ حيث لا يتم تشخيص هذا المرض إلاّ في مراحل متأخّرة.

وبناء عليه، فإنّ الكشف المبكّر من أجل تحسين حصائل سرطان الثدي وتحسين معدلات بقاء مرضاه يظلّ حجر الزاوية لمكافحة هذا المرض.

يخصص شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام للتوعية والإرشاد حول هذا المرض، والوقاية منه وعلاجه؛ حيث يتم تكثيف الفعاليات التثقيفية وغيرها لتشجيع النساء لإجراء الفحوصات الموصى بها للكشف المبكر وأهمها فحص الثدي الإشعاعي (الماموغرام).

للوقاية من سرطان الثدي هناك عدد من السبل التغذوية والأخرى غير التغذوية، من هذه السبل:

أنقصي وزنك، حيث إن الوزن الزائد يزيد من خطر إصابتك في المرض، حاولي جاهدة أن يكون مؤشر وزنك على طولك BMI بين (20-25)، ولكيفية معرفة مؤشر وزنك على طولك، اقسمي وزنك بالكيلوغرامات على مربع طولك بالمتر.

أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة الوزن والسمنة مرتبطة بزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي وبشكل خاص بعد انقطاع الطمث.

كما يعتقد أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث قد تعود إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين في النساء البدينات؛ إذ إنه بعد انقطاع الطمث وعندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات، عندها تصبح الأنسجة الدهنية أهم مصدر لهرمون الاستروجين.

وبما أن النساء البدينات يمتلكن أنسجة دهنية بكمية أعلى من غيرهن فإن مستويات الاستروجين لديهن أعلى، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص النمو السريع لأورام الثدي.

اتبعي حمية صحية غنية بالألياف ولتحقيق ذلك تناولي الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض، تناولي 5 حصص من الخضار والفاكهة يومياً.

• أجري عدد كبير من الدراسات على الأطعمة المقاومة للسرطان فوجد منها (البروكلي، الجزر، الموز، الثوم، الفاكهة والخضار ذات اللون الأحمر كالبندورة).

• قللي من تناول الأطعمة الدهنية الدسمة.

• لا تضيفي كثيراً من الملح على طعامك.

• قللي من تناول اللحوم الحمراء.

• قللي من تناول الأطعمة المصنعة.

• اجعلي غذاءك غنياً بمضادات الأكسدة. ومضادات الأكسدة الرئيسية هي فيتامين C سي الموجود في الفلفل الأخضر والحمضيات، فيتامين E إي الموجود في الزيوت النباتية، البيتاكاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين إيه A، كما أن السيلينيوم والزنك والنحاس تعتبر من المعادن المضادة للأكسدة، كما أن هناك مكونات توجد في النباتات وتعادل البايوفلافونيدات وهي موجودة في (الحمضيات، العنب، الفاكهة، الخضراوات الطازجة الأخرى) بعض من هذه البايوفلافونيدات هو المسؤول عن ألوان الخضار والفاكهة، إضافة إلى دوره كمضادات للأكسدة.

• ننصح عادة الأمهات بالرضاعة الطبيعية فهي تقي من الإصابة بسرطان الثدي.

• راجعي طبيباً متخصصاً لإجراء فحوص دورية سنوية.

• مارسي التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل لمدة 45 دقيقة لكل مرة، وليس مهماً نوع الرياضة، بل المهم أن تقومي بتنشيط جسمك.

• تجنّبي التدخين أو شرب الكحول.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد