اندلعت مواجهات بين الشرطة والناخبين في مراكز اقتراع ببرشلونة، حيث بدأ التصويت حول انفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، بينما صادرت الشرطة صناديق اقتراع من عدة مراكز تصويت.
وقامت شرطة شرطة مكافحة الشغب بالدخول عنوة إلى مركز الاقتراع حيث سيدلي رئيس كاتالونيا بصوته في جيرونا في الاستفتاء على الاستقلال الذي حظرته مدريد.
واظهرت مشاهد التلفزيون عناصر من الشرطة المسلحة يحطمون الباب للدخول الى المركز الرياضي الذي تم اختياره كمكتب اقتراع.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أن الشرطة الوطنية بدأت مصادرة صناديق وبطاقات اقتراع في الاستفتاء على استقلال كاتالونيا، مع بدء التصويت الذي حظره القضاء.
وقالت الوزارة في تغريدة مرفقة بصور وضعتها عند الساعة التاسعة (07:00 ت غ) "هذه هي الصناديق والبطاقات الأولى التي صادرتها الشرطة في برشلونة"، مؤكدة أن "رجال الشرطة يواصلون انتشارهم في كاتالونيا".
في الوقت ذاته احتشد آلاف من مواطني إقليم كتالونيا في إسبانيا أمام مراكز اقتراع صباح الأحد في تحد للسلطات الإسبانية التي حظرت التصويت في استفتاء محظور على الاستقلال مما أثار مخاوف من وقوع اضطرابات في المنطقة الغنية في شمال شرق البلاد.
ومرت قافلة تقل أفراداً من الحرس الوطني في شوارع برشلونة في الصباح الباكر لكن في الفجر لم يكن هناك إشارات على تنفيذ الشرطة الوطنية ولا شرطة إقليم كتالونيا لأمر من المحكمة بإغلاق مراكز الاقتراع.
وهرّب منظمو الاستفتاء صناديق اقتراع إلى داخل بعض المراكز قبل الفجر في حقائب بلاستيكية سوداء ثم وقف ناخبون على الأبواب في بعض المواقع لمنع إغلاقها إذ يتوقعون أن تحاول الشرطة الدخول للسيطرة على مركز الاقتراع.
وفي مدرسة في برشلونة طلب المنظمون من الناس المقاومة إذا تدخلت الشرطة.
وطلب المنظمون من الناخبين القدوم قبل ساعات من فتح مراكز التصويت في التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بحشود "غفيرة" على أمل أن تكون تلك هي أول صور يراها العالم ليوم التصويت.
وفي الأيام السابقة اعتقلت الشرطة الإسبانية مسؤولين في الإقليم وتحفظت على منشورات دعائية للحملات الانتخابية وأغلقت الكثير من المدارس المخصصة للتصويت وعددها الإجمالي 2300 مدرسة وداهمت مركز الاتصالات التابع لحكومة الإقليم.
وكانت حكومة كاتالونيا قد أعلنت الأحد أن الاستفتاء على استقلال المنطقة سيمضي قدماً بينما تجمع مئات الكاتالونيين أمام مراكز الاقتراع في برشلونة ومدن أخرى للمشاركة في الاقتراع غير القانوني الذي وعدت مدريد بمنعه، في أكبر تحد للسلطة المركزية منذ أربعين عاماً.
وقال المتحدث باسم الحكومة خوردي تورول في مؤتمر صحافي "الحكومة اليوم في موقع يسمح لها بالتأكيد إجراء الاستفتاء على تقرير المصير — ليس كما نريد ولكن (سيكون له) ضمانات (ديمقراطية)".
وفي برشلونة حيث بدأت أمطار تهطل صباح الأحد، وشمالاً في جيرونا معقل الرئيس الانفصالي كارليس بيغديمونت أو فيغيراس المدينة العزيزة على قلب الرسام الشهير سلفادور دالي، أكد هؤلاء أنهم موجودون "للدفاع" عن مراكز التصويت.